البث المباشر
قال المدير العام لمؤسسة "الدفاع المدني"، التابعة للنظام، اللواء سعيد عوض، إن نظام الأسد "لم يتلق أي عروض من دول صديقة للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في غابات وأحراج محافظتي حماة واللاذقية، كروسيا مثلاً"، مضيفاً "وسوريا لم تطلب مساعدة من أحد".
ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، عن اللواء عوض تأكيده أن "الحرائق ليس لها مثيل منذ عشرات السنين"، مشيراً إلى الاستعانة بعربات إطفاء من عدة محافظات بسبب نقص الإمدادات التي كانت عائقاً في إطفاء الحرائق، فضلاً عن وعورة المنطقة والطرقات في مواقع الحرائق.
وفشل النظام بإخماد الحرائق على مدى نحو أسبوع، في حين تأخرت مشاركة الحوامات بإطفاء الحرائق المندلعة حتى الثلاثاء الماضي، حيث أقلعت حوامتان من مطار "حماة" العسكري، قبل أن تنضم إليها طائرة إيرانية تحمل 40 طناً من المياه.
وكانت روسيا ساعدت بإخماد حرائق سابقة ومنها في تركيا عبر طائرة "بي-200 إي إس"، كما ساهمت بإطفاء حرائق في إسرائيل عامي 2016 و2019
وأعلنت وزارة الزراعة في حكومة النظام، الثلاثاء الفائت، أن الحريق الذي اندلع في ناحية عين الكروم، غربي حماة، تبين أنه بفعل فاعل، وتم توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم على ذمة التحقيق، كما تمت مصادرة خمس سيارات تنقل الأخشاب في ناحية عين الكروم قادمة من مناطق أخرى وفيها سبعة أشخاص تم تنظيم الضبوط بحقهم وتوقيفهم، ولا تزال التحقيقات جارية.
وخلّفت الحرائق أضراراً فادحة للثروة الحراجية وبعض المنازل وممتلكات مزارعي سهل الغاب في ريف حماة، ونفوق قطعان من الماعز والأبقار، فضلاً عن تهجير أهالي المنطقة.
وتقدر المساحات المزروعة المتضررة في ريف حماة جراء الحرائق نحو ثمانية آلاف دونم، حسب محافظ حماة، محمد الحزوري.
وخلال الأيام الماضية، خسرت البلاد قسماً من غابات السفوح الشرقية للجبال الساحلية في ريف حماة الغربي، وخاصة في منطقة مصياف، التي تحولت جبالها المحيطة إلى جرداء، لتمتد الخسائر إلى الريف الشمالي الغربي للمحافظة بعد تمدد حرائق غابات الشوح والأرز في صلنفة عبر المنحدرات الشرقية الوعرة للجبال الساحلية، مقتربة من سهل الغاب في محافظة حماة، بين جبال اللاذقية غرباً وجبل الزاوية شرقاً وجسر الشغور شمالاً ومصياف جنوباً.
اقرأ أيضاً: الدفاع المدني يعلن جاهزيته للمساعدة في مكافحة الحرائق
اقرأ أيضاً: صور الأقمار الصناعية توضح أين تركزت الحرائق في سوريا وكم مساحتها
