ملخص:
- عائلات ضباط النظام المحتجزين في السويداء تناشد للإفراج عن أبنائهم بعد 3 أشهر من احتجازهم.
- "تجمع أحرار جبل العرب" يحتجز ضباط النظام للضغط من أجل إطلاق سراح الشيخ بهاء الشاعر ومرهف الحناني.
- النظام يرفض مبادلة المحتجزين وغير مكترث بمصيرهم.
- الفصائل المحلية في السويداء تستخدم احتجاز الضباط كوسيلة ضغط للإفراج عن معتقليهم.
- نجحت هذه الوسيلة سابقاً، لكن النظام يتعامل معها بطرق مختلفة الآن لأسباب غير معروفة.
ناشد أقارب ضباط وعناصر قوات النظام السوري المحتجزين في السويداء الفعاليات الدينية والاجتماعية و"تجمع أحرار جبل العرب"، للإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ ثلاثة أشهر، وسط رفض النظام مبادلتهم بمعتقلين من أبناء المحافظة.
ويحتجز "تجمع أحرار الجبل" الرائد علي السليمان، والملازم أول حسن الخضور، والرقيب عبد الرحمن اليونس، والمساعد ماجد محفوظ منذ تموز الماضي، رداً على اعتقال قوات النظام للشيخ بهاء الشاعر والشاب مرهف الحناني.
وخلال الفترة الماضية، تعثرت المفاوضات بين التجمع وقوات النظام، حيث ترفض الأخيرة إطلاق سراح الشاعر والحناني، رغم تأكيد عائلاتهما عدم وجود مذكرات بحث جنائية ضدهما.
وأفادت شبكة "السويداء 24" بأنها تلقت اتصالاً من اثنين من أقارب المحتجزين لمناشدة الفعاليات المحلية لإطلاق سراحهم، وأكدا أن النظام لا يكترث بمصير عناصره وضباطه المحتجزين.
من جانبه، قال مصدر في "تجمع أحرار جبل العرب"، الذي يقوده الشيخ سليمان عبد الباقي، إن رفض النظام الإفراج عن المعتقلين يعقد الوضع، موضحاً أن احتجاز الضباط والعناصر هو وسيلة للضغط من أجل إطلاق سراحهم.
وأضاف المصدر أن "اعتقال بهاء الشاعر على يد عصابات أمنية مرتبطة بالنظام، ومن ثم تسليمه للأجهزة الأمنية بتهم ملفقة، يوضح أن هذه الأجهزة لم تتعلم من أحداث تموز 2022، التي أسفرت عن القضاء على العصابات المدعومة من الأمن العسكري".
وألقى المصدر باللوم على رئيس "جهاز الأمن الوطني"، اللواء كفاح الملحم، في إعادة تفعيل نشاط هذه العصابات، مؤكداً أن المتورطين في خطف الشاعر ما زالوا يتلقون الدعم والحماية الأمنية.
ووجه المصدر رسالة إلى أهالي الضباط المحتجزين، قائلاً إن الفصائل "تحرص على سلامة المحتجزين، وتعتبرهم ضيوفاً حتى يتم الإفراج عن المعتقلين من أبناء السويداء".
وسائل ضغط على النظام في السويداء ودرعا
يلجأ أهالي محافظتي درعا والسويداء عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً ما يستجيب النظام لتلك المطالب "خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنيًا ضد قواته في المحافظة".
إذ سبق أن احتجزت فصائل محلية ومجموعات أهلية في السويداء عناصر وضباط من قوات النظام، وتمكنت من إطلاق سراح معتقلين في سجونه مقابل الإفراج عنهم.
يشار إلى أنه على الرغم من نجاح هذه الوسيلة في السابق بإطلاق سراح عدة معتقلين، فإن النظام يتعامل مع هذه القضية بطرق مختلفة لأسباب ما زالت غير معلومة.