icon
التغطية الحية

النظام السوري يسرح ضباطاً برتب عالية ويحيل آخرين للتحقيق

2022.07.30 | 17:39 دمشق

الداخلية
مبنى وزارة الداخلية التابعة للنظام ـ إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر وزير داخلية النظام السوري قراراً بتسريح عدد من ضباط وزارة الداخلية، بينهم قائد شرطة محافظة دمشق وقائد قسم شرطة المحافظة وأحالهم للتحقيق بتهم "الفساد الإداري".

ونقل موقع "صوت العاصمة"، اليوم السبت، عن بيان مسرب تأكيده أن القرار الموقع من وزير داخلية النظام محمد الرحمون بتاريخ 28 من تموز الجاري، يشمل تسريح كل من قائد شرطة محافظة دمشق "اللواء حسين جمعة"، وقائد قسم شرطة المحافظة "العميد علي عليا" وقائد شرطة منطقة النبك "العميد موفق قصريني".

وأحال القرار أيضاً خمسة ضباط من مرتبات الداخلية للتحقيق، بينهم "العميد أحمد البعلي" رئيس فرع شؤون الضباط في إدارة القوى البشرية، و"العميد سامر المحمود"، و"العميد واثق كنجو"، و"العقيد أمجد عباس" و"الرائد أحمد مخلوف" من مرتبات شعبة الأمن السياسي.

ووضع القرار الضباط الخمسة تحت تصرف مقر الفرع العام لإدارة الاتصال والدعم التنفيذي، لإتمام عمليات التحقيق أو الإيقاف عن العمل بشكل مؤقت.

 

1212

 

وأمر الرحمون في قراره بنقل، "اللواء موسى الجاسم" من قيادة شرطة محافظة طرطوس إلى قيادة شرطة محافظة دمشق خلفاً لـ "حسين جمعة"، كما عيَّن "العميد سليمان الآغا" رئيساً لفرع شؤون الضباط في إدارة القوى البشرية.

الأسباب الحقيقية لتسريح رئيس شرطة محافظة دمشق

وأشار موقع "صوت العاصمة" إلى أن مصادر خاصة أكدت له إحالة رئيس شرطة محافظة دمشق، "العميد علي عليا" إلى التحقيق مع عدد من ضباط القسم وصف الضباط، إلى جانب مجموعة من العناصر والموظفين الإداريين، بتهمة مرتبطة بـ "الفساد".

وأضافت المصادر أن أبرز الملفات المقدّمة ضد "عليا"، تتعلق بانتشار الأكشاك والباعة الجوالين في مناطق البرامكة وجسر الرئيس ومساكن برزة وركن الدين والحميدية بدمشق، إلى جانب تمرير مخالفات لأصحاب المحال التجارية والمواقف المأجورة.

ونوهت المصادر للموقع أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تسريح "عليا" كانت رفضه دفع الحصص المخصّصة لـ (الضباط الأعلى رتبة) من المبالغ التي كان يتقاضاها شهرياً والتي كانت تصل إلى 500 مليون ليرة، كرُشاً تُفرض على أصحاب المحال والأكشاك المخالفة.

أكثر الرؤساء نهباً

وكانت منظمة الشفافية الدولية، قد أصدرت تقريرها الخاص بمؤشر مدركات الفساد لعام 2021، في شهر كانون الأول الماضي، احتلت فيه سوريا مركز الأكثر فساداً على مستوى العالم العربي، وضمن الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم.

وفي كانون الأول 2021، نشر مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وهو عبارة عن منصة غير ربحية تنشر أخباراً استقصائية تابعة لمنابر إعلامية مستقلة في مختلف أنحاء العالم، بيانات تفيد بأن الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو والسوري بشار الأسد أكثر الرؤساء فساداً.

وفي شهر حزيران الماضي نشر موقع "إيكونوميست"، مقالة تتهم بشار الأسد بقيادة البلاد بعقلية زعيم مافيا، واصفة إياه بأكثر الحكام نهباً لأوطانهم.