البث المباشر
أكد مدير عام "الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية" التابع للنظام السوري، لؤي العرنجي أنهم سيبدؤون التحول من تقديم المساعدات العينية التي تقدم للعائلات إلى مساعدات مالية.
وقال لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة اتخذتها "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ستنفذ برنامجاً تجريبياً لتحويل المعونات العينية إلى معونات نقدية في محافظات حلب وطرطوس واللاذقية بشكل مبدئي.
وأضاف: "ستكون نسبة الاستفادة 70 في المئة للأسر المهجرة والعائدة، ونسبة 30 في المئة لأسر المجتمعات المضيفة، وسيكون الاحتياج وتقييم الأسرة هما الأساس بغض النظر عن كون الأسرة عائدة أم من المجتمع المحلي".
ولفت المدير العام إلى أن المشروع يستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع من أجل تلبية احتياجاتهم الضرورية.
وأشار إلى أنه سيتم البحث عن هذه الحالات من خلال مسوحات للأسر بالتعاون مع عدد من الجمعيات الفاعلة، وسيتم تجريب المشروع في المحافظات ليعمم في حال أعطى نتائج إيجابية، منوها إلى أن قيمة المشروع تصل إلى مليار و700 مليون ليرة سورية ستوزع على 2500 عائلة.
ما الهدف من تحويل المساعدات العينية إلى مالية؟
وعن سبب تحويل المساعدات العينية إلى مالية، بين العرنجي أن "المعونة التأسيسية والصحية التي تقدم للعائلات من مواد مطبخ وبطانيات وغيرها، غالباً ما يتم بيعها في السوق بأقل من ثمنها الحقيقي الذي دفعته المنظمة، وهذا يؤدي إلى خسارة لدى العائلة المستهدفة".
وقال إن "منح العائلة مبلغاً مالياً يساعدها في توفير ما تراه ضرورياً لمعيشتها هي أقدر على تحديده من أي جهة أخرى، وكذلك الحال ستكون بالنسبة للمساعدات الطبية".
وحدد العرنجي فترة مهلة استلام المعونة النقدية من شركة الحوالات التي يمكن التعامل معها بثلاثة أشهر، حيث إن فترة شهر واحد قد تكون غير كافية، ويمكن النقاش ودراسة هذه المدة ومراجعتها باتجاه تخفيضها لمدة شهرين فقط أو أن تبقى 3 أشهر، وهي فترة يمكن أن تكون مناسبة.
وأردف "أنه يجب أن يتم التأكد من أن المساعدة النقدية تم إنفاقها على الغاية المخطط لها وخاصة فيما يتعلق بالمعونات الطبية، كما يمكن في عام 2023 أن تكون المساعدة مشروطة أكثر حيث يعرف أين ستنفق وعن خصوصية تحويل المساعدة العينية الطبية إلى نقدية".
"ثلاث دفعات بدلاً من دفعة واحدة"
أما فيما يتعلق بعدد مرات توزيع المعونة، نوه العرنجي إلى أن دراسة عدد المرات التي سيتم صرف المساعدة النقدية فيها يمكن أن تكون ثلاث دفعات في العام بدلاً من دفعة واحدة حسب ما جرى سابقاً.
وأوضح أن "دورهم يتمثل بتلافي ازدواجية الاستفادة لمستفيد ما من نوع المساعدة نفسها أي ألا يحصل أي مستفيد على مساعدتين من نوع واحد (من النوع نفسه) في الوقت نفسه من منظمتين أو من جمعيتين وهذا بالطبع لا يمنع حصوله على مساعدتين مختلفتين مثلاً مساعدة غذائية ومساعدة طبية ولو كانتا في الوقت نفسه".
