البث المباشر
أجرى النظام السوري وحليفته روسيا، مناورات جوية عسكرية مشتركة، قرب مرتفعات الجولان السوري المحتل، بحسب موقع تلفزيون "Zvezda،" التابع لوزارة الدفاع الروسيّة.
ونشر التلفزيون، اليوم الثلاثاء، لقطات مصوّرة للمناورات بين الطائرات الروسية التي انطلقت من مطار حميميم في ريف اللاذقية، وطائرات النظام السوري التي انطلقت من مطاري الضمير والصقال العسكريين في ريف دمشق.
وحلّقت الطائرات بجولة مشتركة على طول الحدود السورية، وقرب مرتفعات الجولان، وفق ما ذكر التقرير المنشور على موقع التلفزيون.
ودارت المناورات حول معركة وهمية، تنتهك فيها طائرات معادية أجواء البلاد، فترد عليها طائرات النظام من نوع "ميغ-23" (MIG-23)، و"ميغ-29" (Mig-29)، بصواريخ جو-جو.
وادعى طيار روسي مشارك في المناورات، أن هؤلاء الطيارين السوريين لم ينفذوا عمليات إطلاق صواريخ من قبل، وأن التدريبات كانت ضرورية لكسر الحاجز النفسي مع استخدام السلاح لأول مرة، وصقل مهارات الطيارين في مقصورة القيادة.
وبحسب التقرير فإنّ طياري النظام وروسيا تعلموا نطق جميع الأوامر اللازمة باللغتين العربية والروسية، في تدريبات تجري على الأرض قبل الطيران.
ويزعم الموقع الروسي أن الطلعات الجوية المشتركة بين الجانبين تجري باستمرار، في تدريبات على مواقف وهمية متنوعة، هدفها "ضمان الأمن والسلام في السماء فوق رؤوسهم".
ليست المرة الأولى
سبق لروسيا أن أجرت مناورات جوية مشتركة مع قوات النظام في عدة مناطق سوريّة، ولأول مرة بالقرب من الجولان المحتل، في 24 كانون الثاني الماضي، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وذكر البيان حينذاك، أن الطيارين الروس أجروا دورية جوية مشتركة مع قوات النظام على طول مرتفعات الجولان، ثم على طول الحدود الجنوبية حتى نهر الفرات وفوق المناطق الشمالية من سوريا، مشيراً إلى أنّ "مثل هذه التدريبات الجوية المشتركة ستصبح منتظمة من الآن فصاعدا".
ويأتي الإعلان عن المناورات الجديدة، بالتزامن مع تنفيذ اسرائيل لغارتها الرابعة هذا الشهر ضد أهداف داخل مناطق سيطرة النظام السوري، أمس الإثنين.
ونهاية آذار الماضي، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن إسرائيل نفّذت أكثر من 1000 غارة جوية على أهداف في سوريا منذ العام 2017، بهدف "منع توسع إيران وإرسال الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني".
