icon
التغطية الحية

الناجون من مجزرة بانياس يستذكرون الوقائع المؤلمة بعد 10 سنوات

2023.05.03 | 18:21 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري وميليشياته - AFP
عناصر من قوات النظام السوري وميليشياته - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تداول سوريون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تستذكر وقائع مجزرة البيضا ورأس النبع بريف بانياس في محافظة طرطوس، والتي ارتكبتها قوات النظام السوري ومجموعات من "الشبيحة" وبعض العناصر من "حزب الله" اللبناني.

ومنذ بدء الثورة تعرضت منطقة بانياس والقرى والبلدات التابعة لها لحملات قمع شديدة، لكونها محاطة بقرى غالبية سكانها من الموالين للنظام السوري، لكن ما حدث في الثاني والثالث من شهر أيار من عام 2013، كان من أفظع المجازر على الإطلاق في تاريخ سوريا من ناحية ذبح الأطفال والنساء وتشويههم وتقطيع أعضائهم وحرقهم ورمي الجثث متراكمة فوق بعضها بعضا، وفقاً لما أكده ناجون من المجزرة للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ووثقت الشبكة السورية مقتل 495 مواطناً مدنياً، بينهم 264 في قرية البيضا و195 في حي رأس النبع معظمهم من النساء والأطفال، ووصفت الشبكة الحقوقية ما جرى في منطقة بانياس، يوم الخميس الموافق لـ 2 من أيار 2013 وما حدث لاحقاً بـ"عملية تطهير طائفي".

هذا  عدا العشرات من المفقودين والعشرات من المعتقلين، لا يوجد حتى الآن تقديرات دقيقة حول أعداد المصابين، بسبب القبضة الأمنية للنظام على الأهالي.

"لم يبق أحد"

وفي تقرير لها عقب المجزرة بعنوان "لم يبق أحد"، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن بعض عمليات الإعدام تمت داخل منازل الأهالي، ووقع بعضها الآخر أمام أحد المباني أو في الساحة الرئيسية للبلدة. وتم الإبقاء على حياة عدد من السيدات والأطفال، لكن غيرهم لم ينج.

ووثقت هيومن رايتس ووتش إعدام ما لا يقل عن 23 سيدة و14 طفلاً، بينهم بعض الرضع. وفي حالات كثيرة كانت قوات النظام والميليشيات التابعة لها تحرق جثث من أردتهم بالرصاص.

وتابعت في التقرير "وفي حالة تتسم بوحشية بالغة، قامت قوات الأمن بتكديس ما لا يقل عن 25 جثة في أحد متاجر الهواتف الخليوية بساحة البلدة، وأشعلت فيها النيران".