icon
التغطية الحية

الناتو يدعو لعملية محدودة شرق الفرات.. والاتحاد الأوروبي يعارض

2019.10.10 | 13:50 دمشق

2019-10-10t001340z_1787677119_rc14bae80ca0_rtrmadp_3_syria-security-turkey.jpg
راجمة صواريخ تركية تضرب مواقع قسد في الشمال السوري (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تواصلت ردود الفعل الدولية المعارضة للعملية العسكرية التركية شمالي شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي أعلنت أنقرة عن بدئها أمس الأربعاء، في حين دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا إلى القيام بعملية عسكرية محدودة شرق الفرات. 

وحث الاتحاد الأوروبي تركيا على وقف عمليتها العسكرية في شمال سوريا، قائلا إنه يرفض خطط أنقرة لإقامة منطقة آمنة للاجئين ولن يقدم أي مساعدات هناك.

وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك "الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا لوقف العملية العسكرية التي تنفذها من جانب واحد.ما يسمى بالمنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا لن يفي على الأرجح بالمعايير الدولية لعودة اللاجئين".

وأضاف البيان "الاتحاد الأوروبي لن يمنح مساعدات لإقامة أو تنمية المناطق التي يتم فيها تجاهل حقوق السكان المحليين".

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال إن لديه "مخاوف بالغة" بشأن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا.

وأضاف راب في بيان "المخاطر (تتضمن) زعزعة استقرار المنطقة وتفاقم المعاناة الإنسانية وتقويض التقدم الذي أُحرز في مواجهة تنظيم الدولة وهو ما يتعين أن نركز جميعا عليه".

فرنسا بدورها نددت بالهجوم وقال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسية على تويتر يوم أمس الأربعاء، إنه "يندد بهجوم القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية على شمال شرق سوريا". 

وأضاف أن الهجوم "يهدد الجهود الأمنية والإنسانية للتحالف في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ويشكل خطرا على أمن الأوروبيين ويتعين وقفه".

كذلك دعت ألمانيا تركيا لوقف العملية العسكرية في شمال سوريا، وقالت إن "التوغل قد يزيد من زعزعة استقرار هذا البلد ويساعد على عودة ظهور تنظيم الدولة".

وقال وزير الخارجية هايكو ماس في بيان "تركيا تخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وعودة نشاط تنظيم الدولة.. الهجوم التركي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة وأيضا تدفقات جديدة للاجئين".

وأضاف "ندعو تركيا لوقف عمليتها والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بطريقة سلمية".

الناتو.. عملية شرق الفرات يجب أن تكون محدودة

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، إن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ينبغي أن تكون محدودة مضيفا أن من المهم عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر.

وقال ستولتنبرج للصحفيين إن تركيا لديها "مخاوف أمنية مشروعة" وإنها أبلغت الحلف بشأن الهجوم ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.

وأضاف قائلا عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي "أعول على تركيا للتصرف بطريقة تتسم بضبط النفس والتأكد من أن أي تحرك قد تتخذه في شمال سوريا سيكون متناسبا وموزونا".

وأوضح "من المهم تجنب التحركات التي تزيد من زعزعة الاستقرار والتوتر وتسبب المزيد من المعاناة للمدنيين".

تركيا أبلغت مجلس الأمن الدولي بأن العملية العسكرية ستكون "متناسبة ومحسوبة ومسؤولة" وسيجتمع المجلس المؤلف من 15 دولة اليوم الخميس لبحث التطورات في شمالي شرقي سوريا بطلب من الدول الخمس الأوروبية الأعضاء (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا).

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش "قلق للغاية" من التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا وإن "أي عملية عسكرية يجب أن تحترم بشكل تام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي".