icon
التغطية الحية

الميليشيات الإيرانية تستولي على منازل المدنيين في البوكمال

2020.09.25 | 19:03 دمشق

2e97ab53-344e-4090-beff-6671544c1b1b.jpg
البوكمال -خاص
+A
حجم الخط
-A

في إطار مسلسل الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، تواصل الميليشيات الإيرانية وقوات النظام مصادرة مئات المنازل والمحال التجارية في المدينة تحت ذرائع متعددة.

وبحسب مصادر خاصة لتلفزيون سوريا فإن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تقوم بمصادرة هذه المنازل والمحال التجارية بحجة أن أحد أفراد العائلة من المعارضين لنظام الأسد، أو مقاتلاً سابقاً في الجيش الحر أو تنظيم "الدولة".

كما تتم مصادرة المنازل والمحال التجارية التي تقع بالقرب من المقرات العسكرية أو المربعات الأمنية التابعة للنظام أو الميليشيات الإيرانية.

وتؤكد المصادر بأن أحياء كاملة من المدينة باتت خالية من سكانها الأصليين، ويقطنها في الوقت الراهن عائلات المقاتلين الإيرانيين والأفغان، مثل حي الجمعيات ومحيط مسجد عثمان بن عفان، والتي باتت أحياء خاصة بالميليشيات، ويمنع على أهالي المدينة من السكن فيها.

كما تم تحويل العديد من المنازل لمقرات عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية، ما اضطر الأهالي للسكن في أحياء أخرى، فيما تمت مصادرة عدة محال تجارية، وتم تأجيرها لأشخاص آخرين، حيث يعود ريع هذه المحال للفروع الأمنية كالمخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.

ويقول "عبد الحكيم" من أهالي المدينة لتلفزيون سوريا "صادروا عمارة كاملة لأهلي فيها شقق سكنية ومحال تجارية، حيث قاموا بتأجيرها لصالح المخابرات الجوية واضطررت لاستئجار منزل في منطقة دوار المصرية.

وتشير المصادر إلى أن قلة قليلة من الأشخاص تمكنوا من استعادة منازلهم أو محالهم، بعد دفع مبالغ مالية كبيرة لضباط النظام أو لعناصر الميليشيات الإيرانية خاصة العناصر المحلية.

ويؤكد "كرم" من أبناء المدينة في تصريح لتلفزيون سوريا، أنه عاد للمدينة منذ حوالي شهرين، حيث قام بدفع مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية لأحد ضباط الأمن العسكري من أجل استعادة منزله المصادر بالقرب من السياسية القديمة.

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية كانت قد سيطرت في 9 من شهر تشرين الثاني 2017 على مدينة البوكمال، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة".