icon
التغطية الحية

"المونيتور": هل تغير ولاية ترامب الثانية موقف روسيا في سوريا؟

2020.09.12 | 16:20 دمشق

43476c2a-b2aa-4421-a899-ef88627e0d7a.jpg
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "المونيتور"، المتخصص بقضايا الشرق الأوسط، إن هناك وجهة نظر تقول إن "فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني المقبل، قد تغير الدبلوماسية الأميركية الروسية".

وفي منطقة الشرق الأوسط، يترك ذلك التغيير، إن حصل، الباب مفتوحاً أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق حول "انتقال مرحلي ناعم"، يقود إلى تغيير رأس النظام، بشار الأسد.

وأوضح الموقع، في تقرير له نشر أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توقعات منخفضة للعلاقات مع واشنطن، بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى أن بوتين لن يتخلى عن الأسد بلا شيء ودون مكاسب، لا سيما أن بوتين أظهر أنه يتمسك بحلفائه، دون اهتمام لـ "مخاطر السمعة"، طالما يتم خدمة مصالح روسيا.

ولا يستبعد كاتب التقرير حدوث اختراق في الدبلوماسية الروسية تجاه سوريا، بدليل الصفقة التي طرحها بوتين على ترامب بشأن سوريا في القمة التي جمعت ترامب ببوتين في هلسنكي في العام 2018، كما أورد مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، في كتابه "الغرفة التي حدثت فيها".

في حين يرى أن "التفاؤل مخلوط في الحذر" في حال فوز ترامب، بينما يعطي فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن شكاً صريحاً، حيث يبدو الأخير "أكثر تشدداً بشأن روسيا وخاصة في سوريا"، من ترامب، مشيراً إلى أن فوزه يقلل من احتمال إعادة ضبط العلاقة مع بوتين.

 

بوتين وأردوغان يتشاركان "لغة القوة"

من جهة أخرى، وعلى الرغم من التحالف بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا في "الناتو"، إلا أنهما ليستا شريكتين حقيقيتين، نظراً للانقسامات حول قضية الأكراد في سوريا، بينما تظهر الشراكة واضحة بين روسيا وتركيا دون أن تكونا حليفتين.

ويؤكد الكاتب أنه في بعض الأحيان هناك خلاف بين بوتين وأردوغان حول سوريا، إلا أن كلا الطرفين يقدّران قيمة الشراكة التي خدمت كلاهما حتى الآن رغم صعوبتها.

ويشير إلى أن بوتين ربما لم يتخلَّ عن هدفه المتمثل في التوسط نهاية المطاف إلى "اتفاق حدودي" بين تركيا ونظام بشار الأسد، موضحاً أن مبادرة جدّية بدأت مطلع العام الحالي، لكنها اشتعلت مع توترات قوات النظام والقوات التركية في إدلب.

 

استراتيجية روسيا القبلية

أما فيما يتعلق بشمال شرقي سوريا، فيرى الكاتب أن خطط روسيا لتعزيز مواقعها هناك، وإنشاء تشكيلات عسكرية موالية، يمكن أن تحظى بدعم سعودي إماراتي، واللتان تعملان بشكل نشيط وكثيف مع القبائل والعشائر العربية في المنطقة، خاصة مع غليانها جرّاء أحداث الاغتيالات الأخيرة التي طالت بعض زعاماتها.

ولطالما سعت القوى الأجنبية للحصول على دعم وقبول العشائر عبر التاريخ في سوريا، نظراً لدورها المهم ووزنها، وهذا أمر آخر قد يشجع روسيا على تشكيل قوات عسكرية موالية لها.

وقد يؤدي نشر هذه القوات في شمال شرقي سوريا إلى إنشاء "منطقة عازلة"، خالية من الوجود الإيراني، وتلبي مصالح أبو ظبي والرياض في نفس الوقت، وهذا قد يكون بمنزلة ضمان أنه إذا غادرت القوات الأميركية المنطقة، فلن تحل محلها الميليشيات الموالية لإيران، بل تلك التي أنشأتها موسكو وتسيطر عليها.

 

اقرأ أيضاً: سوريا تخسر مواردها الاقتصادية لصالح الشركات الروسية

اقرأ أيضاً: زيارة دمشق.. روسيا ترتب بيت نظام الأسد لدعم استراتيجيتها بسوريا