icon
التغطية الحية

الموسم الأسوأ على الإطلاق.. أسباب تدهور زراعة البطاطا في درعا

2021.03.17 | 12:30 دمشق

bd60c63d77e652bb64483183.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد عدد من المزارعين في محافظة درعا لموقع تلفزيون سوريا أن موسم زراعة البطاطا لهذا العام هو الأسوأ منذ عام 2011، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض سعر المبيع، ما اضطر عدداً من المزارعين لعدم جني محصولهم وتركه تحت التراب.

وتفاقمت الأزمة الزراعية في محافظة درعا منذ سيطرة النظام عليها وإجراء التسويات فيها، ما تسبب بكساد مواسم البطاطا وبعض الخضراوات، تأثراً بسعر الصرف وغلاء الأسمدة وفقدان معظمها وارتفاع أسعار المبيدات الحشرية ارتفاعاً مقترناً بسعر صرف الدولار الأميركي.

أسباب خسارة موسم البطاطا في درعا؟

وأوضح أحد المزارعين لموقع تلفزيون سوريا أن هذا الموسم هو الأسوأ، لما ترتب عليه من غلاء المحروقات وفقدان الأسمدة والمبيدات الحشرية ورخص أسعار المنتج وغلاء البذار المقترن بالدولار وغلاء أجور صيانة المعدات الزراعية.

وأشار المزارع إلى سبب آخر هو فقدان اليد العاملة بسبب هجرة الشباب المتكررة، ولذا تنذر كل هذه الأسباب بتوقف زراعة بعض الخضراوات.
وقال مزارع آخر: "إن موسم البطاطا لهذا العام رتّب علينا ديوناً هائلة حتى اضطررنا لبيع كل مانملك من أجل تدارك الوضع لكن دون جدوى، فقد بِيع كيلو البطاطا لهذا العام بأسعار تتراوح بين الـ 300 والـ 500 ليرة سورية، في حين تبلغ كلفة زراعة وجني المحصول وتعبئته أكثر من 600 ليرة سورية.

مزارعون اضطروا لترك محصولهم مدفوناً بالتراب

وأكد المزارع في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أنه اضطر لإبقاء محصوله من البطاطا بالأرض لعدم وجود إمكانيات وجدوى من استخراجه.

وأوضح المزارع أن هنالك موسمين لمادة البطاطا، الأول ربيعي وفيه ينتج الدونم الواحد نحو 4 أطنان، أما الثاني فهو خريفي ويتراوح إنتاج الدونم الواحد فيه بين 1 و 2 طن.

وأعرب مزارعون عن تشاؤمهم بما يتعلق بالموسوم الربيعي الحالي، بسبب فقدان المواد اللازمة كالأسمدة والمبيدات، وهي مواد مستوردة ومرتبط سعرها بالدولار ارتباطاً كاملاً.

 

أسباب أخرى للأزمة.. التصدير

وقال مهندس زراعي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن من أسباب كساد موسم البطاطا وباقي الخضراوات هو إغلاق المعابر ووقف التصدير وصعوبة الحصول على الأسمدة إلا من السوق السوداء بأسعار مرتفعة مثل الآزوتية النترات واليوريا، والفسفورية.

وأوضح المهندس الزراعي لموقع تلفزيون سوريا أن حكومة النظام تسلم المزارعين الأسمدة الفسفورية فقط، وبكميات قليلة جداً لا تتجاوز الـ 10% من المطلوب.

ويحتاج موسم البطاطا إلى المبيدات الحشرية ما بين 10-15 يوماً حسب الظروف المناخية.

وعن سعر المبييدات الفطرية مثل ريدوميل وإميستار توب، فإن الكمية المطلوبة لخزان سعته 1000 لتر من الماء وهو ما يكفي لهكتار واحد فقط، فيكلّف قرابة الـ 60 دولارا أميركيا، وهي مبيدات مستوردة عن طريق شركات محددة أو عبر طرق التهريب من الدول المجاورة.

وأعلنت حكومة النظام العام الفائت أن المساحة المزروعة بمحصول البطاطا بلغت 2750 هكتاراً، أنتجت 80 ألف طن من مختلف الأصناف.