icon
التغطية الحية

"الموجودون يتمنون الخروج".. مكروفون مفتوح يفضح "مؤتمر اللاجئين"

2020.11.13 | 08:55 دمشق

1229574447.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر موقع "روسيا اليوم" مقطعاً صوتياً مسرّباً لموظفي البث المباشر والمترجمين في مؤتمر "عودة اللاجئين" يوم أمس، قال فيه أحد الموظفين إن "الموجودين داخل سوريا يتمنون الخروج منها إن سنحت لهم الفرصة".

ويبدو أن موظفي البث المباشر لم ينتبهوا أن أجهزة الصوت (الميكروفونات) مازالت تعمل، بينما هم يتناقشون حول المؤتمر ويسخرون من عناوين جلساته وحضوره، معتبرين أن الحضور في المؤتمر يشابه لما حصل في مؤتمر "سوتشي".

وأشار أحد الموظفين إلى 5000 شخص طلب منهم الذهاب إلى سوتشي بهدف "التصفيق" وترديد الهتاف "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".

وتسائل موظف آخر عن علاقة جلسة أقيمت تحت عنوان علاقة فيروس "كورونا" بعودة اللاجئين، ليجيبه زميله مؤكداً أن "اللي موجودين بالبلد لو بصحلهم، بيطلعوا بكرا"، ووافقت أخرى على موقف زميلها بالقول "صح، مافيك تلوم حدا بدو يسافر".

 

 

 

 

وأثار التسريب الصوتي انتقادات سخرية واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين، الموالين والمعارضين.

حيث اعتبر البعض أن محتوى التسريب "يبرهن عدم جدوى المؤتمر وفشله"، في حين أشار البعض إلى أنه "يضع الحقيقة الواضحة لمن يتحدث عن عودة اللاجئين في الظروف الحالية".

من جانب آخر، وصف أحد المستخدمين التسريب الصوتي بأنه "متعمّد" من قناة "روسيا اليوم"، في إشارة من روسيا إلى نظام الأسد بأنه السبب في "فشل المؤتمر".

اقرأ أيضاً: الخارجية الألمانية تحدد 8 معايير لعودة طوعية للاجئين السوريين

وأصدر "مؤتمر اللاجئين" بياناً، في ختام أعماله بدمشق أمس، أكد على أن "وقف الأعمال العسكرية لا يشمل هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن "نظام وقف الأعمال القتالية لا يشمل بأي ظروف الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو التنظيمات المذكورة".

وفي الوقت نفسه، قال البيان إن "الأزمة في سوريا لا يمكن حلها عسكرياً، بل بتسويتها في عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة الراعية لأعمال اللجنة الدستورية".

يذكر أن غالبية الدول امتنعت عن المشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه نظام الأسد برعاية ونفقة الروس، وعقد خلال 11 و12 من الشهر الجاري.

 

 

اقرأ أيضاً: "مؤتمر اللاجئين".. عودتهم أم مكسب إعادة الإعمار وتعويم الأسد؟