icon
التغطية الحية

المناخ والاقتصاد واللقاحات على رأس أجندتها.. قمة "العشرين" تنطلق في روما

2021.10.30 | 14:46 دمشق

596e6537-5f9b-4371-95bf-be73da2dea4a.jpg
تنعقد قمة "مجموعة العشرين" في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر انحسار متزايدة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

افتتح رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، قمة "مجموعة العشرين"، أمام بوابة مركز "نوفولا" للمؤتمرات في العاصمة روما.

وانطلقت فعاليات القمة، التي تعقد لأول مرة حضورياً منذ العام 2019، في ظل جائحة "كورونا"، بالتقاط الزعماء المشاركين صوراً جماعية بعد وصولهم إلى مكان التجمع، كما التقطوا صوراً مع كوادر طبية، تعبيراً عن تقديرهم لتفاني موظفي الصحة في عملهم خلال الجائحة.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي في افتتاح القمة "لم يكن خياراً أن يكون التعامل بشكلٍ منفردٍ مع قضايا عالمية بدءاً من الوباء، إلى تغير المناخ، إلى فرض ضرائب عادلة ومنصفة" مؤكداً على أنه "يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتغلب على خلافاتنا".

وأثار دراجي قضية التفاوت في توزيع اللقاحات، مطالباً قادة العالم أن يكونوا "على دراية بالتحديات الجماعية المقبلة".

 

المناخ والاقتصاد ولقاحات "كورونا"

ويناقش المجتمعون، على مدار يومين، تأثير ارتفاع التضخّم، وسط التعافي العالمي غير المتكافئ من وباء فيروس "كورونا"، وإظهار الدعم لاتفاق دولي يهدف إلى إصلاح ضرائب الشركات.

وتحمل الجلسة الأولى للقمة عنوان "الاقتصاد والصحة العالمية"، وسيتناول المشاركون ملفات مثل الانتعاش الاقتصادي في ظل الجائحة، وحملات التطعيم.

وتنعقد قمة "مجموعة العشرين" في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر انحسار متزايدة، حيث يظهر الانتعاش تباعداً جغرافياً جزئياً، بسبب عدم المساواة في الوصول إلى لقاحات فيروس "كورونا"، وتغذي الاضطرابات في سلسلة التوريد التي يسببها الوباء، في أزمة التضخم في العديد من البلدان.

 

"كارثة مناخية"

وقبيل انعقاد القمة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أنه "لا يزال الطريق أمامنا طويلاً على صعيد كل أهدافنا المناخية، وعلينا أن نحث الخطى"، مشيراً إلى أنه "لم يفت الأوان لكن علينا التحرك الآن".

وسبق لغوتيريش أن دق ناقوس الخطر مرات عدة محذراً من "كارثة مناخية" في المستقبل، ومشدداً على "المسؤولية الخاصة التي تتحملها دول مجموعة العشرين التي تمثل الجزء الأكبر من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة".

وأكد على أنه "لا يزال بإمكاننا أن نضع الأمور على السكة الصحيحة واجتماع مجموعة العشرين هذا فرصة للقيام بذلك".

وسيتوجه قادة الدول والحكومات إلى مدينة غلاسكو بإيرلندا، فور انتهاء قمة "مجموعة العشرين" الأحد المقبل، إلا أن قدرتهم على الاتفاق خلال هذين اليومين بشأن تعهدات قوية على صعيد المناخ ليست مضمونة.

 

اجتماعات جانبية

وسيستغل قادة "مجموعة العشرين" فرصة اجتماعهم حضورياً، للمرة الأولى منذ بدء الجائحة، لعقد اجتماعات جانبية بشكل ثنائي أو ضمن مجموعات صغيرة.

فيلتقي اليوم السبت الرئيسان، الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، وتلتقي أيضاً المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسن، للاتفاق على معاودة المفاوضات مع إيران في الملف النووي.

كما يلتقي ماكرون، الذي كرّس المصالحة مع بايدن بعد أزمة الغواصات، يوم غد الأحد، مع بوريس جونسون، على خلفية الأزمة الناشئة بين البلدين بشأن صيد الأسماك إثر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

كما يأمل الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، من جهته البحث في مسألة دين بلاده مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا.

 

"قمة العشرين"

وتأسست "مجموعة العشرين" -بالإنكليزية "Group of Twenty"- في العام 1999، وهي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 19 دولة والاتحاد الأوروبي.

وتهدف المجموعة إلى مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، ومعالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص.

ووسّعت "مجموعة العشرين" جدول أعمالها منذ العام 2008، حيث أصبح يشارك في قممها رؤساء الحكومات والدول، فضلاً عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.

وتُمثل اقتصادات الدول الأعضاء في "مجموعة العشرين" مُجتمعة نحو 90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من التجارة العالمية (أو 75% في حالة عدم احتساب التجارة البينية في الاتحاد الأوروبي)، وثُلثي سكان العالم، ونحو نصف مساحة اليابسة في العالم.

ومع تزايد مكانة "مجموعة العشرين" بعد القمة الافتتاحية لقادتها في العام 2008، أعلن قادة المجموعة في 25 أيلول من العام 2009 أن المجموعة ستحل محل "مجموعة الثماني"، باعتبارها المجلس الاقتصادي الرئيسي للدول الغنية.

ومنذ نشأتها، تعرضت سياسات عضوية في "مجموعة العشرين" لانتقادات واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني وناشطي البيئة وبعض المُثقفين، وكانت قممُها مكاناً لاحتجاجات كبيرة.