icon
التغطية الحية

المملكة المتحدة: النظام السوري لا يزال يعرقل جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

2022.10.06 | 14:07 دمشق

اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
أكدت السفيرة البريطانية أن برنامج النظام السوري الكيميائي يجب أن يبقى على رأس أولويات المجلس التنفيذي للمنظمة - OPCW
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت سفيرة المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، جوانا روبر، إنه لو لم يكن لدى النظام السوري ما يخفيه لما عرقل جهود الأمانة الفنية للمنظمة في تنفيذ قرارات الدول الأعضاء، مشددة على أنه "لا يمكننا، ولن نتجاهل ذلك".

وفي كلمة لها أمام الدورة 101 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في مدينة لاهاي الهولندية، أكدت الدبلوماسية البريطانية على أن المجلس تم إنشائه "من أجل تعزيز التنفيذ الفعال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والامتثال لها"، مضيفة أن بلادها "تأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".

إعلان النظام السوري غير مكتمل

وأوضحت روبر أن "المسؤولية المركزية التي نتشاركها في هذا المجلس هي تحدي لكافة استخدامات الأسلحة الكيميائية، وإذا لم نستجب لذلك، فإننا لا نشجع الامتثال للاتفاقية"، مشيرة على أن النظام السوري مسؤول عن ثمانية استخدامات موثقة من قبل المجلس للأسلحة الكيميائية.

وأكدت السفيرة البريطانية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أن "بشكل واضح ومباشر للغاية، استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية من قبل، وما يزال يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة".

وأعربت روبر عن "القلق بشأن المستقبل"، مشيرة إلى أن إعلان النظام عن برنامج أسلحته الكيميائية "غير مكتمل، ويعرقل جهود الأمانة الفنية للمنظمة"، ومؤكدة على أن "برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري يجب أن يبقى على رأس أولويات هذا المجلس حتى يمتثل لالتزاماته القانونية".

نراقب روسيا عن كثب

وفيما يتعلق بروسيا، قالت الدبلوماسية البريطانية إن موسكو "استخدمت الأسلحة الكيميائية في شوارع بريطانيا، ثم مرة أخرى على الأراضي الروسية"، مضيفة أنه يجب على روسيا أن تحاسب على تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في العام 2020، وأن تجيب على الأسئلة التي طرحتها 45 دولة بموجب المادة التاسعة من الاتفاقية.

وطالبت روبر روسيا بـ "الكف عن نشر المعلومات المضللة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والقيام بادعاءات لا أساس لها ضد الدول الأخرى".

ولفتت سفيرة المملكة المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنه "نواصل المراقبة عن كثب بحثاً عن أي علامات على استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية خلال حربها الوحشية المستمرة في أوكرانيا"، مؤكدة على أن "أي استخدام سيكون له عواقب وخيمة".

مشاورات المنظمة مع النظام ما تزال غير ناجحة

وفي 29 أيلول الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه الشهري الـ 25 حول تنفيذ القرار 2118، بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، مشيراً إلى أنه "لم يتم إحراز أي تقدم"، والمشاورات مع النظام السوري "ما تزال غير ناجحة".

وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاماتسو، إنه لم يتم "إحراز أي تقدم" بشأن الجهود التي يبذلها فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة للنظام السوري، منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هذه المسألة.

وأعربت المسؤولة الأممية عن "الأسف لمواصلة النظام السوري وضع شروط لنشر الفريق الأممي، بما يتعارض مع التزاماتها المتعلقة بإعلانها، وكذلك التزاماتها بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".