icon
التغطية الحية

المقداد يطالب المنظمات الدولية بعدم إعاقة عودة السوريين إلى وطنهم

2021.10.13 | 09:49 دمشق

rwytrz.jpg
يكثّف نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة من تصريحات مسؤوليه المتعلقة باللاجئين السوريين - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بحث وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد، فيصل المقداد، مع نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب، العلاقات بين البلدين، ومن بينها قضية اللاجئين السوريين في لبنان، مطالباً المنظمات الدولية بـ "عدم إعاقة عودتهم إلى وطنهم".

وخلال لقاء جرى بين الجانبين على هامش اجتماع "حركة عدم الانحياز"، في العاصمة الصربية بلغراد، أكد المقداد أن نظامه "يرحب بجميع القادمين، ويقدم كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة طوعية وكريمة للاجئين السوريين"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام "سانا".

وأشار المقداد إلى "المراسيم والقوانين التي صدرت لتسهيل تلك العودة"، مطالباً المنظمات الدولية بـ "القيام بواجبها تجاه اللاجئين السوريين وعدم إعادة عودتهم إلى وطنهم الأم"، وفق تعبيره.

 

هل سوريا آمنة لعودة اللاجئين؟

يشار إلى أن نظام الأسد يكثّف خلال الفترة الأخيرة من تصريحات مسؤوليه المتعلقة باللاجئين السوريين، داعياً الدول المعنية والمنظمات الدولية إلى دعم عودتهم إلى بلادهم، بالإضافة إلى ادعاء إصدار قوانين ومراسيم تسهّل هذه العودة، إلا أن التقارير الأممية والحقوقية تؤكد عكس ذلك.

حيث قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا إن "التصعيد في الأعمال القتالية وتجدد العنف في سوريا يثيران القلق"، مؤكدة على أن "البلاد غير صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين".

وفي تقريرها الرابع والعشرين، أوضحت اللجنة أنه "مع دخول رئيس النظام، بشار الأسد، فترة ولايته الرابعة، تتواصل بلا هوادة حوادث الاعتقال التعسفي والانفرادي من قبل قوات النظام، حيث واصلت اللجنة توثيق ليس فقط التعذيب والعنف الجنسي أثناء الاحتجاز، ولكن أيضاً حالات الوفاة أثناء الاحتجاز والاختفاء القسري".

وأضافت أنه "بعد مرور عقد من الزمن، تستمر أطراف النزاع في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين، وتستمر الحرب على المدنيين السوريين، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو الملاذ الآمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب".

وأوضح تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا أن الاقتصاد السوري يشهد تدهوراً سريعاً، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخبز وتزايد ملحوظ في انعدام الأمن الغذائي بنسبة تزيد على 50% مقارنة بالعام الماضي.