دعا فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، السوريين المقيمين في لبنان إلى العودة للمشاركة بـ "الانتخابات الرئاسية".
وقال المقداد في مؤتمر صحفي بثته قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، إنّ "سوريا ترحب بكل أبنائها الذين منعهم المعتدون من ممارسة حقهم في لبنان في السفارة بلبنان، للتوجه إلى بلدهم لممارسة هذا الحق، وسيأتون ويعودون بكل أمن واطمئنان وبكل ثقة أنّ مهمة الانتخاب ستؤدى على أكمل وجه".
وأضاف أن محاسبة المسؤولين عن الأحداث التي شهدتها عملية "الانتخابات الرئاسية" في سفارة النظام ببيروت تقع على عاتق الحكومة اللبنانية.
وادعى المقداد أنه "لولا الاعتداءات التي ارتكبت ضد هؤلاء المواطنين فإنهم كانوا سيبقون لينتخبوا ليومين وثلاثة في حال سمحت لهم اللجنة القضائية بذلك".
وكانت مصادر إعلامية لبنانية، قالت إن نحو 50 ألفاً من أصل مليون و500 ألف لاجئ سوري في لبنان، أدلوا بأصواتهم ضمن "انتخابات الرئاسة" السورية، التي جرت أول أمس الخميس.
وقالت قناة تلفزيون MTV اللبنانية إن بعض السوريين مُنعوا من التصويت بسبب الاشتباكات التي وقعت يوم الانتخابات بين موالين لرئيس النظام بشار الأسد والمتظاهرين اللبنانيين.
وبمعزل عن دقة التقديرات في أعداد المصوّتين التي يراها كثير من المتابعين أنها أقل بكثير من العدد المذكور؛ قالت المصادر إن النقص الهائل في الأصوات كان "بمنزلة دليل على أن غالبية اللاجئين لا يدعمون نظام بشار الأسد"، لافتة إلى أن "مجموعة من السوريين في عكار احتجوا أمس الجمعة على النظام والمصوتين له".