icon
التغطية الحية

المقداد: على تركيا ألا تتذرع بانفجار إسطنبول للقيام بخطوات في سوريا

2022.11.16 | 15:32 دمشق

وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد - Shutterstock
وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد - Shutterstock
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

علق وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مساء أمس الثلاثاء، على التفجير الأخير الذي ضرب منطقة تقسيم في إسطنبول، وما تبعه من تهديدات تركية بشن عملية عسكرية داخل الأراضي السوري، معلناً إدانته لهذا التفجير.

وجاءت تصريحات المقداد على هامش الاحتفالية، التي أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق مساء أمس، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

ورداً على سؤال حول ما جرى في إسطنبول وما تبعه من تصريحات تركية بأن أنقرة تعتزم ملاحقة التنظيمات التي تصنفها إرهابياً في الشمال السوري، حذر المقداد الحكومة التركية "من أي استغلال للحادثة، والتذرع بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً".

النظام يدين تفجير إسطنبول

وأعلن المقداد أن النظام السوري يدين التفجير في شارع الاستقلال، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي معلومات حول الحادث الذي جرى في إسطنبول.

وأضاف المقداد: "على هذا الأساس نحن نقول للإدارة التركية بأن شعب سوريا ليس غافلاً عن مؤامراتهم وأننا فهمنا الرسالة، وأن سوريا ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها"، على حد قوله.

النظام يفرض شروطاً لمفاوضة تركيا

وحول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشأن إمكانية أن تدرس أنقرة رفع مستوى العلاقات مع النظام السوري من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد إن النظام يستمع إلى هذه التصريحات لكن لا يمكن أن يبدأ بالمفاوضات إلا بعد القضاء على من وصفهم بـ"الإرهاب" وبعدم دعمه.

كما أكد على ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف أي دعم "هيئة تحرير الشام" و"تنظيم الدولة" (داعش)، بحسب وصفه.

واعتبر أن "تنفيذ هذه الخطوات ستبرهن عن النيات الحقيقية للإدارة التركية، على الرغم من كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية"، بحسب المقداد.

تركيا تعتزم شن عملية في سوريا

ويوم أمس، قال مسؤول تركي كبير، إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمالي سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في شمالي العراق، بعد وقوع تفجير إسطنبول، وفقاً لوكالة رويترز.

وتتهم الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني بالضلوع في الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع الاستقلال في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة 81 آخرين.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن "سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد".

في المقابل، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال المزدحم، ونفى "حزب العمال الكردستاني" (PKK) و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضلوعهما بالتفجير.