icon
التغطية الحية

"المعهد الألماني لحقوق الإنسان" يطالب بتمديد منع ترحيل اللاجئين السوريين

2021.06.15 | 14:45 دمشق

microsoftteams-image.png
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب "المعهد الألماني لحقوق الإنسان" بتمديد منع ترحيل فئة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك قبل اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يوم غد الأربعاء والذي سيستمر لمدة 3 أيام.

وعلّل المعهد دعوته تمديد منع ترحيل اللاجئين (الخطِرين) إلى سوريا، لأن هناك تهديدا بوقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا من قبل النظام ومجموعات أخرى، بحسب موقع "مهاجر نيوز".

وأشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب في سوريا تشهد عدة مناطق أعمال عنف وتعذيب وسوء في المعاملة، بالإضافة إلى الوضع الإنساني والاقتصادي الذي يزداد تدهورا ما يجعل الأمن الشخصي ومستوى المعيشة اللائق أمرا غير مضمون لمعظم السكان.

وأكد خبراء حقوق الإنسان أنه "لا توجد مناطق آمنة في سوريا توفر الحماية وآفاقا مستقبلية وحياة مستقرة".

واعترض "المعهد الألماني لحقوق الإنسان" على اقتراح إمكانية تطبيق معايير أخرى لترحيل أشخاص يُنظر إليهم على أنهم خطرون على التعايش الاجتماعي والسلامة العامة في ألمانيا.

وأشار الموقع إلى أن خبراء أكدوا أنه بموجب القانون الدولي "من غير المسموح رفع التنبؤ بالمخاطر المهددة من قبل مجموعات مثل الأشخاص الخطرين والمجرمين"، لافتين إلى أنه "إذا كانت عمليات الترحيل غير مبررة قانوناً أو مستحيلة عملياً فيجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار لتوقيف عمليات الترحيل".

وفي الاجتماع الأخير لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الذي عقد في كانون الأول الفائت لم يتم تمديد تجميد الترحيل الذي كان ساريا منذ عام 2012، حيث اعتبرت السياسية في حزب الخضر كلوديا روث أنّ هذا القرار "فضيحة" وغير مسؤول، مضيفةً أن "الجميع يعرف أن سوريا دولة ديكتاتورية يقودها مجرم، وما تزال الحرب مستمرة هناك، ولا يوجد مبرر لترحيل اللاجئين إلى هناك وتعريضهم للخطر".

وعزمت الدنمارك  على المضي قدماً في مساعيها لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، على الرغم من تزايد ضغوط المشرعين ومنظمات المجتمع المدني عليها للعزوف عن قرارها، معللة ذلك بأن "الأوضاع تحسنت في أجزاء من البلاد".

وناقش مجلس النواب الهولندي الشهر الفائت إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بناء على طلب أحد الأحزاب اليمينية الهولندية المتطرفة، الأمر الذي لاقى رفضاً قاطعاً من معظم الأحزاب الهولندية معتبرة أن سوريا "غير آمنة".

وشددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق على أنها "تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية".