مع ازدياد أعداد المقيمين العرب في إسطنبول، بات الكعك العربي، أو المعمول كما يعرف في بلاد الشام، ضيفاً جديداً على حلوى العيد بالمدينة التركية.
فلم يعد المعمول بعيداً عن متناول أيدي المقبلين على شراء حلويات العيد، سواء من الجاليات العربية المقيمة في تركيا، أو من السائحين العرب الذين يقضون إجازة العيد في إسطنبول.
ويعدُ كعك العيد من أشهى وأفضل أنواع الحلويات الشهيرة التي يتمُ تناولها طوال أيام العيد في الدول العربية، وهي من الثقافة العربية السائدة والمتوارثة جيلاً بعد جيل.
وفي تركيا، وبعد توافد الملايين من السوريين والعرب إليها منذ ثورات الربيع العربي 2011، نشطت مؤخراً العشرات من المحالّ السورية والتركية بالتزامن مع عيد الفطر، لطهي وبيع معمول العيد.
ويتكون المعمول من العجين المحشو بالتمر أو الجوز أو اللوز، ويتم خبزه في الفرن ليصبح جاهزاً للأكل، وجرت العادة أن يتم تقديمه مع فنجان من القهوة العربية، عند زيارة الأصدقاء والعائلات لبعضها البعض.
ويتميز كعك العيد بطعمه الهش، وخليط المطيبات من القرفة واليانسون وحبة البركة والسمسم، لذلك تكون عادة غنيّة بالسعرات الحراريّة، كما تزود جسم الإنسان بالطاقة اللازمة.
وتمتلئ العشرات من البسطات على أرصفة طرق أسواق الفاتح، بحبات "الشيكولاتة" و"الحلوى"، والتي تقدم في بعض الأحيان بديلاً عن المعمول المعتاد عليه.
وجرت العادة في تركيا، أن يعمل الأطفال في صبيحة يوم العيد على قرع أبواب المنازل، للحصول على السكاكر "الحلويات"، وتبادل التهاني مع الجيران.
المصدر: الأناضول