icon
التغطية الحية

المعارضة السورية تعلن أسماء المرشحين لـ"اللجنة الدستورية"

2018.07.24 | 18:07 دمشق

هيئة التفاوض العليا لـ قوى الثورة والمعارضة السورية
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت هيئة التفاوض لـ قوى الثورة والمعارضة السورية (المبثقة عن مؤتمر "الرياض 2")، قائمة بأسماء المرشحين لـ"اللجنة الدستورية"، والتي تسعى لـ صياغة "دستور سوري جديد" برعاية روسيا وبغطاء أممي يمثّله مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميتستورا".

وضمت "اللجنة الدستورية"، 50 اسماً (أعضاء مِن الائتلاف ومستقلين وعسكريين، وآخرين مِن منصتي "موسكو، والقاهرة")، مِن بينهم "أحمد طعمة، بشار الزعبي، أنس العبدة، هادي البحرة، جمال سليمان، بسمة قضماني، عبد الأحد صطيفو، عروب المصري"، كما ضمت القائمة أيضاً "بدر جاموس، أحمد العسراوي، فراس الخالدي، مرح البقاعي، ياسر فرحان، يحيى العريضي، مهند دليقان".

وقال رئيس الائتلاف الوطني لـ قوى الثورة والمعارضة السورية (عبد الرحمن مصطفى) لـ موقع تلفزيون سوريا، إنهم في "الائتلاف" بصدد نشر بيان تفصيلي بخصوص "اللجنة الدستورية"، فيما قال رئيس هيئة التفاوض (نصر الحريري)، إن "الحل السياسي في سوريا، لن يكون إلا بالتطبيق الحرفي والصارم لـ بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254".

وذكر "الحريري" في وقت سابق، أن المعارضة السورية سلّمت المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، أسماء مرشحيها لـ"اللجنة الدستورية"، موضحاً أن تسليم القائمة جاء "ضمن إطار العملية الأممية في جنيف، وإيمانا من المعارضة بضرورة مواصلة العمل والصمود في كل الجبهات بما فيها السياسية".

وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية "حامي أقصوي"، في السادس من شهر تموز الجاري، بأن المعارضة السورية قدّمت قائمة بأسماء ممثليها في "اللجنة الدستورية" للمبعوث الأممي "دي مستورا"، وأن تركيا أكّدت للأخير دعم هذه القائمة، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأصدر "المجلس الإسلامي السوري"، قبل نحو أسبوعين، بياناً يوضّح فيه موقفه مِن إعادة كتابة الدستور السوري و"اللجنة الدستورية" المؤلفة مِن شخصيات تابعة لـ"نظام الأسد" و"وفد الرياض 2"، معتبراً أنه لا يمكن إعادة كتابة دستور والتصويت عليه تحت "ظلال الاحتلال".

واعتبر "المجلس"، أن سوريا عملياً تقع تحت الاحتلالين "الروسي والإيراني"، ولا أدل على ذلك مما يراه الجميع واضحاً بأن قرارات السلم والحرب والتفاوض في سوريا كلها بيد روسيا ظاهراً وباطناً، وهي التي تقرّر وتنفّذ، ولا يمكن التعبير عن رضى الأمة تحت حراب الاحتلال"، على حدِّ تعبيره.

يُشارُ إلى أنّ "اللجنة الدستورية" هي أحد أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا، ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة (التي تضمن مرشحين مِن المعارضة و"نظام الأسد") على إعادة صياغة دستور جديد لـ سوريا، فيما قال "دي ميستورا" بأنه سيُسمي الثلث الخاص بـ"الخبراء" مِن المستقلين في اللجنة بعد تسلمه قائمة المعارضة.

وسلّمت حكومة "نظام الأسد"، في وقت سابق، الأسماء التي ستشارك في "اللجنة الدستورية"، بينما لم تسمِّ بعد (الهيئة العليا للمفاوضات) "المعارضة" الأسماء التي ستشارك في "اللجنة"، كما أن "دي ميستورا" لم يضع بعد أسماء المستقلين والخبراء، إذ ستكون حصص المشاركة بنسبة الثلث بين (النظام والمعارضة والخبراء).

ونصَّ البيان الختامي لـ مؤتمر "سوتشي" في روسيا، على تشكيل "لجنة دستورية" تتكون من وفد لـ "نظام الأسد" وآخر "معارض"، وذلك "بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254"، في حين قاطعت (الهيئة العليا للمفاوضات) مؤتمر "سوتشي" حينها، ووصفته بأنه محاولة من موسكو حليفة النظام لـ "تهميش" عملية السلام في "جنيف".