icon
التغطية الحية

"المخابرات الجوية" تهيمن على السوق السوداء في معضمية الشام ببضائع مجهولة المصدر

2022.11.17 | 08:31 دمشق

عنصر من قوات النظام
عنصر من قوات النظام (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "صوت العاصمة" المحلي إن المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، تسيطر على السوق السوداء في معضمية الشام بريف دمشق، عبر ضخ بضائع مجهولة المصدر من مخازنها في مطار المزة العسكري.

وذكر الموقع أن "المخابرات الجوية" في معضمية الشام تسيطر على تجارة السوق السوداء، وبعض المواد الغذائية والتموينية، وتضخ بضائع مجهولة المصدر، بالتنسيق مع بعض تجار المدينة.

وأضاف أنّ سيارات شحن متوسطة تابعة للمخابرات الجوية تنقل يومياً شحنات من البضائع من مستودعاتها في مطار المزة العسكري وتبيعها لتجار الجملة في معضمية الشام.

كما تسيطر "المخابرات الجوية" على تجارة توريد المحروقات والغاز المنزلي ووقود السيارات والإطارات والزيوت المعدنية وقطع الغيار، إضافة إلى تجارتهم بالمواد الغذائية كالسمن النباتي والزيوت والمعلبات.

وتُعرض بضائع الجوية بشكل علني من قبل بائعي التجزئة يومياً على البسطات وأمام المحال التجارية، ويباع ليتر البنزين بسعر 6 آلاف ليرة سورية، والمازوت بسعر 7 آلاف ليرة، بينما تباع أسطوانة الغاز المنزلي بسعر 130 ألف ليرة.

ونقل الموقع عن أحد تجار الجملة قوله إنّ عناصر الجوية طرحوا بضائعهم بالسعر الطبيعي للسوق السوداء وبعض المنتجات بسعر أقل بفارق بسيط، عن طريق وسطاء تجاريين وبعض المنتجات يتم عرضها على مراكز الجملة بشكل مباشر، مضيفاً أنّ التجار لا يمكنهم رفض عروض الشراء خوفاً من ملاحقتهم من قبل عناصر  المخابرات الجوية بتهم كالإتجار بالمواد المهربة أو غيرها.

حملات الجمارك في دمشق

ولم تتوقف الجهات التابعة للنظام عن إدخال البضائع المهربة إلى الأسواق في دمشق وريفها، رغم الحملات المستمرة للجمارك، آخرها عمليات دهم لمصانع لحياكة الألبسة ومحال تجارية في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، أمس الإثنين، بذريعة استعمال أقمشة تركية.

وشارك في المداهمات دوريات من "فرع فلسطين" (الفرع 235) والجمارك العامة ومخافر الشرطة، وشملت 5 ورشات في جنوب دمشق، واعتقلوا أصحابها والعاملين فيها وصادروا بضاعتها، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة".

وأثارت المداهمات ذعر العاملين في القطاع الذين سارعوا إلى إغلاق ورشاتهم وإخلائها والتواري عن الأنظار، لا سيما أن الدوريات لاحقت العديد من أصحاب المصانع إلى بيوتهم.