ملخص:
-
دان المجلس الوطني الكردي في سوريا انتهاكات الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني السوري ضد المدنيين في عفرين.
-
تضمنت الانتهاكات عمليات اختطاف واعتقال تعسفي للمدنيين، بالإضافة إلى قمع مظاهرات نسائية بالقوة من قبل فصيل "العمشات"، مما أدى إلى إصابة عدد من النساء.
دان المجلس الوطني الكردي في سوريا الانتهاكات ضد المدنيين في منطقة عفرين شمالي حلب، على أيدي فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني السوري.
وأشار المجلس في بيان له إلى أن فصيل "السلطان سليمان شاه" المعروف بـ"العمشات"، وفرقة "الحمزات"، يفرضان ضرائب وإتاوات باهظة على المدنيين، تصل في بعض الحالات إلى 5000 دولار لاستعادة المنازل والأراضي، و1500 دولار على الآبار الأرتوازية، و2000 دولار على معاصر الزيتون، إضافة إلى فرض 8 دولارات عن كل شجرة زيتون.
وأضاف البيان أن هذه الفصائل استولت على أراض وممتلكات للسكان، مما يحول دون عودة الأهالي إلى مناطقهم ويزيد من معاناتهم.
وذكر البيان أن هذه الانتهاكات تشمل أيضا عمليات اختطاف واعتقال تعسفي، حيث اختطف فصيل "السلطان سليمان شاه" في 15 أيلول المواطن إدريس عبو وأربعة آخرين من قرية كاخرة، مطالبين بفدية قدرها 11000 دولار. وعندما لم يتمكنوا من دفع المبلغ، تعرضوا للتعذيب والاعتقال. وعندما احتجت نساء القرية وتظاهرن أمام مقر الفصيل، تعرضن لإطلاق نار ومحاصرة القرية عسكريا وقطع جميع وسائل الاتصال عنها، مما أسفر عن إصابة العديد من النساء بجروح مختلفة.
وأضاف البيان أن المنطقة شهدت حرائق متعمدة واسعة النطاق منذ تموز 2024، بهدف استغلالها في تجارة الأخشاب، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات.
ودعا المجلس في بيانه، إلى إخراج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الآهلة بالسكان، وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم، وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وأراضيهم بكرامة وأمان.
قمع مظاهرة نسائية في عفرين
وأمس الأحد، أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) في الجيش الوطني السوري قمعت مظاهرةً نسائية في منطقة عفرين شمال غربي حلب، ما أدّى إلى إصابة عدد من النساء.
وقالت المصادر إنّ عناصر "العمشات" فرّقوا بالقوة مظاهرة خرجت بها عشرات النساء للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن المعتقلين لدى "أمنية الفرقة" في قرية "كاخرة" بريف معبطلي شمال غربي عفرين.
وأوضحت أنّ العناصر أطلقوا الرصاص عشوائياً تجاه المتظاهرات، وانهالوا عليهن ضرباً بالعصي وسلاسل الحديد والهراوات، ما أدّى إلى إصابة عدد من السيّدات، نُقلن إلى مشفى عفرين العسكري.
وجاءت المظاهرة النسائية للمطالبة بالمعتقلين الذين احتجّوا على "الإتاوات" التي يفرضها فصيل "العمشات" على أشجار الزيتون في مناطق سيطرتها بريف عفرين، ما دفعها إلى اقتحام القرية واستهداف المشاركين بالمظاهرة.
وأشارت المصادر إلى أنّ مجموعات عسكرية تابعة لـ"العمشات" دهمت، ظهر اليوم، قرى في معبطلي واعتقلت 20 مزارعاً من الممتنعين عن تسديد "الإتاوات"، لافتةً إلى أنّ الفرقة قطعت شبكة الإنترنت عن المنطقة وفرضت حظر التجوّل.
وذكرت المصادر "فرقة سليمان شاه" (العمشات) تفرض على المزارعين في البلدات والقرى التي تسيطر عليها في منطقة عفرين، دفع مبلغ "8 دولارات أميركية" عن كل شجرة زيتون.
بحسب المصادر، فإنّ"فرقة الحمزة" (الحمزات) وهو الفصيل الثاني في "القوة المشتركة"، منعت أيضاً المزارعين في البلدات والقرى التي تسيطر عليها في منطقة عفرين، من قطف محصول الزيتون قبل دفع "إتاوة" حدّدتها بمبلغ "10 دولارات أميركية" عن كل شجرة، مهدّدةً بمصادرة الأراضي واعتقال الفلاحين في حال امتنعوا عن التسديد، حتّى نهاية شهر أيلول الجاري.