icon
التغطية الحية

"المجلس الكردي" يرفض طلبا أميركيا باستئناف المفاوضات دون شروط

2021.03.11 | 18:55 دمشق

ahtfalyt_llmjls_alwtny_alkwrdy_fy_mdynt_alqamshly.jpg
احتفال لأنصار المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

رفض المجلس الوطني الكردي طلبا أميركيا باستئناف المفاوضات الكردية مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية دون شروط.

وقال مصدر مطلع لتلفزيون إن الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي "رفضت خلال اجتماع جمعها مع ديفيد براونشتاين نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا الأحد استئناف المفاوضات الكردية بدون شروط وطالب الأخير بلعب دور الراعي للحوارات وتحديد المسبب بعرقلتها".

وكان من المزمع استئناف المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي منذ مطلع شباط الماضي، إلا أن اشتراط المجلس الوطني الكردي اعتذار الاتحاد الديمقراطي عن تصريحات أدلى بها القيادي آلدار خليل وصف فيها قوات بيشمركة روجآفا بـ"المرتزقة وعملاء تركيا" وطلب المجلس من الراعي الأميركي وقائد قسد ضمان وقف التجاوزات من قبل الاتحاد الديمقراطي في حال استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات.

ويعتبر آلدار خليل من أبرز قادة حزب الاتحاد الديمقراطي ويوصف بـ"مهندس الإدارة الذاتية" ويعرف عنه أنه رجل حزب العمال الكردستاني الأول ضمن الإدارة الذاتية.

وتعتبر قوات بيشمركة روجآفا الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي في سوريا وتتألف من الكرد السوريين ممن انشقوا عن جيش النظام مع بدء الثورة السورية العام 2011 وآخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق.

وأكدت مصادر تلفزيون سوريا أن "المجلس الوطني الكردي رفض أكثر من مرة منذ مطلع شباط الماضي دعوات قائد قسد مظلوم عبدي للجلوس على طاولة الحوار مجدداً مع أحزاب الوحدة الوطنية وطرح المجلس مطالبه بشكل مباشر الأمر الذي رفضه المجلس واعتبره تهربا واضحا لقائد قسد من مسؤولياته بضمان الطرف الثاني وعجزه عن وقف التجاوزات ووضع حد لها".

وتعرضت أحزاب المجلس الوطني الكردي لسلسة من الهجمات في شهر كانون الثاني الماضي من عمليات حرق للمقار وإطلاق الرصاص واعتقال وخطف نشطاء إعلاميين ومدرسين وأعضاء في المجلس الكردي ما اعتبره الأخير نسفاً لعملية التفاوض وحمل حزب الاتحاد الديمقراطي ومجموعة الشبيبة الثورية التي تدار من قبل العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات على مقاره حسب بيانات عديدة للمجلس الكردي.

وأوضح المصدر المطلع لتلفزيون سوريا أن "المجلس الوطني الكردي اشترط على قائد قسد والراعي الأميركي وضع جدول زمني لمناقشة الملفات العالقة بين طرفين وبشكل خاص الملف الإداري والعسكري".

وأضاف المصدر أن "نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا أكد على دعم الإدارة الأميركية الجديدة للمفاوضات الكردية وإنجاحها وتعهد بلقاء أحزاب الوحدة الوطنية للوصول إلى صيغة تفضي إلى استئناف المفاوضات".

وقال مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي لتلفزيون سوريا فضل عدم الكشف عن اسمه إن "تقييمنا للدور الأميركي ولموقف قائد قسد سلبي جداً مؤخراً، حيث إن خطاب قائد قسد الحالي حوّله من راعٍ وضامن للمفاوضات إلى طرف داعم لحزب الاتحاد الديمقراطي وهذا ما بدد الآمال بأن يكون له دور في ضمان الاتفاقات بيننا بينما يبدو أن الطرف الأميركي يسعى إلى إرضاء قسد بالدرجة الأولى".

وأوضح المصدر أن "الاتحاد الديمقراطي لم يلتزم بأي من النقاط التي تفاهمنا عليها بداية من عدم التفاوض مع النظام السوري وأن لا حل للأزمة السورية خارج الأمم المتحدة والقرار الدولي 2254 وكذلك استمرار الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه بحملات الاعتقالات والاعتداء على مقار المجلس وأنصاره والتضييق على نشاطه السياسي السلمي".

وأشار المصدر إلى "عدم قدرة الاتحاد الديمقراطي وقائد قسد من التخلص من هيمنة العمال الكردستاني على القرار السياسي والعسكري وتحكمه الإداري في المنطقة ما يبدد أي فرص بنجاح المفاوضات وانفتاح الأخير على بقية المكونات السياسية خارج فلكها وهيمنتها".

وبدأت المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية أميركية وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكرد في سوريا وإشراك المجلس الكردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وخلال جولتين من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية " تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي والإدارة المشتركة بين الطرفين.