icon
التغطية الحية

المبعوث الأميركي يلجأ إلى بارزاني لاستئناف المفاوضات الكردية

2021.03.29 | 13:23 دمشق

مظلوم عبدي - ديفيد براونشتاين (ANF)
مظلوم عبدي - ديفيد براونشتاين
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلع لتلفزيون سوريا عن توجه نائب المبعوث الأميركي الخاص بسوريا ديفيد براونشتاين إلى إقليم كردستان للقاء مسعود البارزاني وقادة الإقليم خلال أيام في إطار الضغط باتجاه استئناف المفاوضات الكردية المعلقة منذ أشهر.

وأوضح المصدر أن "رفض المجلس الوطني الكردي استئناف المفاوضات الكردية قبل تقديم حزب الاتحاد الديمقراطي الاعتذار ووضع حد للتجاوزات من قبل الأخير دفع نائب المبعوث الأميركي إلى اللجوء لـ مسعود البارزاني للضغط على المجلس الوطني الكردي لقبول العودة إلى طاولة المفاوضات".

وقال المصدر إن "نائب المبعوث الأميركي سوف يناقش عددا من القضايا على صعيد سوريا والمنطقة مع قادة إقليم كردستان وعلى رأسها استئناف المفاوضات الكردية".

وأوضح مصدر مطلع أن "المفاوضات الكردية لم تبدأ قبل حصول المبعوث الأميركي السابق وليام روباك على مباركة مسعود البارزاني ودعمه للمفاوضات الكردية جراء دعم الأخير للمجلس الوطني الكردي الذي يعتبر نهجه السياسي في سوريا امتدادا للبرزانية".

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا منتصف آذار الجاري إن المجلس الوطني الكردي رفض طلبا أميركيا ثانيا باستئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطني الكردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي.

ودعا مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، عبر تصريحات لوكالة إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، كلا من المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية للعودة إلى طاولة المفاوضات ونقاش نقاط الخلافات بينهما وجها لوجه.

وأوضح عبدي أن "المسألة العسكرية والبشمركة التي أثيرت هي مسألة محسومة مسبقاً وأي حل لها سيكون في إطار اتفاقية دهوك".

وتنص اتفاقية دهوك في بندها الخاص بالحماية والدفاع على "تباحث ذوي الاختصاصات في المرجعية الكردية مع قادة وحدات حماية الشعب لإيجاد السبل والآليات التي تفسح المجال أمام القوات التابعة للمجلس الوطني الكردي لتشترك في واجب الدفاع عن روج آفا كردستان (المناطق الكردية في سوريا) وتوحيدها".

وكان من المفترض استئناف المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي منذ مطلع شباط الماضي، إلا أن تصعيد الاتحاد الديمقراطي وأجهزته الأمنية ضد المجلس الوطني الكردي وأنصاره حال دون استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات إلى الآن.

ووصف آلدار خليل رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية في كانون الثاني الماضي خلال لقاء إعلامي، قوات "بيشمركة روجافا" بالمرتزقة والعملاء لتركيا، وأردفه بعد أيام بظهور إعلامي ثانٍ قال خلاله إن "الاتفاق مع المجلس الوطني الكردي يعد خيانة لدماء الشهداء".

ويعد آلدار خليل من أبرز قادة حزب الاتحاد الديمقراطي ويوصف بمهندس الإدارة الذاتية ويعرف عنه كرجل حزب العمال الكردستاني الأول ضمن الإدارة الذاتية.

وتعتبر قوات "بيشمركة روجافا" الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي في سوريا وتتألف من الكرد السوريين ممن انشقوا عن جيش النظام مع بدء الثورة السورية عام 2011، وآخرين التحقوا بهذه القوات طوعا وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق ويقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف مقاتل.

وتعرضت أحزاب المجلس الوطني الكردي لسلسلة من الاعتداءات في شهر كانون الأول الماضي، من عمليات حرق للمقارّ وإطلاق الرصاص واعتقال وخطف ناشطين إعلاميين ومدرسين وأعضاء في المجلس الكردي، ما اعتبره الأخير نسفاً لعملية التفاوض، وحمل حزب الاتحاد الديمقراطي ومجموعة الشبيبة الثورية التي تدار من قبل العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات على مقاره بحسب بيانات عديدة للمجلس الكردي.

وبدأت المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية أميركية وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان العام 2020، بهدف توحيد صفوف الكرد في سوريا وإشراك المجلس الكردي في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا.

وخلال جولتين من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.