icon
التغطية الحية

اللقاح غير متوافر.. كلاب شاردة تعض 150 شخصا في السويداء منذ بداية 2023

2023.03.20 | 13:00 دمشق

الكلاب الشاردة في السويداء
الكلاب الشاردة تعض 150 شخصا في السويداء منذ بداية 2023 (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعض من قبل الكلاب الشاردة في محافظة السويداء نحو 150 شخصاً منذ بداية العام الجاري 2023، في ظل عدم توافر اللقاح ومصل علاج داء الكلب في مشفى السويداء الوطني.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن عدد من الأهالي في السويداء، مطالباتهم بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة التي باتت تشكل رعباً حقيقياً للأهالي، بسبب انتشارها الكبير في الفترة الأخيرة.

وأوضح الأهالي إلى أن انتشار الكلاب الشاردة ضمن الأحياء وعند مداخل الأبنية يحرمهم من الحركة والتنقل، لتشكل ساعات الليل والصباح الباكر أصعب الأوقات، لخوفهم على أبنائهم عند توجههم إلى مدارسهم بعد أن شهدت كثير من الأحياء هجوماً لتلك الكلاب مجتمعة على شكل قطيع أو منفردة من دون مكافحة من الوحدات الإدارية في المحافظة.

وأظهرت جداول شعبة داء الكلب في مشفى السويداء الوطني، أن عدد الأشخاص الذين قاموا بمراجعة الشعبة لتلقي العلاج الطبي اللازم من جراء تعرضهم للعض، بلغ منذ بداية العام الحالي 150 شخصاً حيث تنوعت الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة.

وأشارت الشعبة ضمن تقريرها إلى عدم توافر اللقاح والمصل المستخدم ضد داء الكَلب، الأمر الذي دفع جميع المصابين إلى شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.

تكاليف العلاج مرتفعة

وذكر الأهالي أن تكاليف العلاج من داء الكلب والعض باتت مرتفعة جداً، وخاصة الإبر، حيث وصل سعر الإبرة الواحدة إلى 75 ألف ليرة، الأمر الذي حملهم أعباء إضافية من جراء إصابتهم. مطالبين جميع الوحدات الإدارية وخاصة مجالس المدن بضرورة مكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة والقضاء على البلاء قبل وقوعه في ظل عدم توافر العلاج المطلوب.

رئيس دائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء مروان عزي، أكد ورود كثير من الشكاوى حول انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة ضمن أحياء المدينة وبين أبنيتها السكنية، لافتاً إلى عجز الدائرة عن مكافحتها "بسبب عدم وجود الخرطوش".

تفاقم مشكلة الكلاب الشاردة في سوريا

تفاقمت مشكلة الكلاب الشاردة، بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية لعدة أسباب، من أبرزها انتشار النفايات وانعدام الكهرباء، ما سمح للكلاب أن تتجمع على شكل قطعان في الليل وساعات الصباح الباكر.

انعكست هذه المشكلة سلباً على حياة الأهالي، لا سيما أن تلك الكلاب تهاجم أي شخصٍ يمر بجانبها، الأمر الذي أدى إلى عزوف معظم الأهل عن السماح لأطفالهم باللعب في الحدائق أو أمام المنزل.