icon
التغطية الحية

اللبنانيون يطلقون هتافات الاستهجان رداً على كلمة عون

2019.10.24 | 16:31 دمشق

2019-10-24t111718z_1110405874_rc133abfb250_rtrmadp_3_lebanon-protests.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قابل المتظاهرون اللبنانيون كلمة الرئيس اللبناني ميشيل عون بالرفض، حيث واصل المحتجون اعتصامهم في الساحات اللبنانية.

وقبل أن ينهي عون خطابه، انطلقت هتافات استهجان بساحات المظاهرات، كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقاد.

واستهجن المحتجون الخطاب كونه جاء مسجلاً، وفق قولهم، معتبرين أن كل خطاب مسجل "لا يعول عليه".

وانطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة تطرقت إلى أن الخطاب الذي ألقاه عون "مسجل، ولم يوجهه بشكل مباشر"، وفق ما كانت الرئاسة اللبنانية قد قالت عبر حسابها بتويتر، علمًا أن تلفزيون لبنان الرسمي وسم الشاشة خلال إلقاء الخطاب بـ"مباشر".

ووصف الوزير اللبناني السابق إيلي ماروني في حديث لقناة الحرة كلمة عون بأنها مخيبة للآمال ولا تحمل حلاً عملياً، ولهذا السبب جاءت ردة فعل الشارع بالمزيد من الاستمرار في الثورة حتى استقالة الحكومة.

كما عبر كثير من اللبنانيين عن رفضهم لكلمة عون، وردوا على دعوته بمحاربة الفساد بأن يبدأ من بيته في إشارة للوزير جبران باسيل صهر الرئيس عون.

وكان الرئيس اللبناني قد أعرب في كلمته اليوم عن استعداده للحوار مع المحتجين للوصول إلى أفضل الحلول بهدف إنقاذ لبنان من الانهيار المالي، ولمح لفكرة التعديل الحكومي.

واعتبر أن النظام لا يتغير في الساحات ولكن التغيير يتم من خلال المؤسسات الدستورية.

وقال عون: "أتفهم فقدان ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية، وصرختكم لن تذهب سدًى. كما أتفهم صرخة الألم، لكن الفساد والطائفية تسببا بأضرار كبيرة".

وتابع قائلا "كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب لكن المهم أن لا تدافع عنه طائفته... فلنكشف كل حسابات المسؤولين ونترك القضاء يحاسب".

وأضاف: "لا أسعى إلى التهرب من المسؤولية لكن العراقيل كثيرة. وتكلمت يومياً عن مكافحة الفساد، لكن مسؤولين كثيرين استاؤوا من الموضوع".

ولم يكشف عون عن المسؤولين الذين يضعون العراقيل، خاصة أنه وحلفاءه يسيطرون على الحكومة ومجلس النواب اللبناني.

وتابع حديثه "من الضروري استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة كل من سرق المال العام"، لافتاً إلى أن "المحاسبة تتم من خلال القضاء، والسارق لا طائفة له".

وتوجه للمحتجين قائلاً "صرختكم لن تذهب سدى... اليوم من موقع مسؤوليتي كرئيس للجمهورية أؤكد لكم أن الورقة الإصلاحية ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه، وهذه كانت أول إنجاز لكم لأنكم ساعدتم بإزالة العراقيل من أمامها".

واقترح قانون لاسترداد الدولة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى الحاليين والسابقين... ورفع الحصانات عن الوزراء والنواب الحاليين.

ويشهد لبنان منذ 17 من تشرين الأول الجاري تظاهرات احتجاجية حاشدة، تطالب برحيل رموز النظام ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة.