icon
التغطية الحية

اللاذقية.. تأخر رسائل الغاز أكثر من 3 شهور والأسطوانة بـ 100 ألف ليرة

2021.09.20 | 06:07 دمشق

gas-sy-1.jpg
أزمة الغاز في سوريا (إنترنت)
اللاذقية ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني سكان محافظة اللاذقية وريفها من صعوبة الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي، حيث تجاوز سعرها الـ 100 ألف ليرة سورية إن وُجدت.

واشتكى عدد من المواطنين في اللاذقية خلال حديثهم لموقع تلفزيون سوريا من عدم توفر مادة الغاز، وانتظارهم رسالة استلام الأسطوانة عبر "البطاقة الذكية" لأكثر من ثلاثة شهور.

وقال محمد "ننتظر أكثر من 90 يوماً لاستلام رسالة أسطوانة الغاز التي خفضت حكومة النظام محتواها من 12 كيلوغرام غاز إلى 10 كيلوغرام ورفعت سعرها مؤخراً إلى 4800 ليرة سورية"، متسائلاً "كيف للأسرة المؤلفة من أربعة أشخاص أن تسد احتياجاتها أسطوانة واحدة كل ثلاثة أشهر".

وتساءل أبو أيمن وهو صاحب سوبر ماركت في القرداحة "كيف ستكفينا أسطوانة الغاز لثلاثة أشهر ونحن أسرة مكونة من ستة أشخاص؟"، مبيناً أن "سعر الأسطوانة في السوق السوداء يتجاوز الـ 100 ألف ليرة سورية، أي بقدر راتب شهرين لموظف عادي، بالإضافة إلى أنها غير متوفرة بجميع الأوقات".

وأشار إلى أنهم "يلجؤون في أغلب الأحيان إلى تشغيل الحطب لقضاء الاحتياجات المنزلية، بسبب عدم توفر الغاز"، لافتاً إلى أنه "حتى الطباخات الليزرية ليس لها فائدة لعدم توفر الكهرباء بشكل متواصل".

أزمة جديدة

وخلال جولة على بعض معتمدي الغاز في المحافظة لوحظ أن المعتمد يحصل على 10 بالمئة من كل حمولة للغاز، إذ إن الحمل يوجد فيه 50 أسطوانة مسجلة على البطاقة الذكية، ومنهم خمس أسطوانات للمعتمد من دون تسجيل، حيث يقوم المعتمد ببيعهم بسعر يفوق الـ 100 ألف ليرة للأسطوانة الواحدة.

وأفاد أحد معتمدي الغاز لموقع تلفزيون سوريا بأن "كميات الغاز المستجرّة من شركة محروقات قليلة جداً، وتأتي على فترات بعيدة"، مؤكداً أن "مربحه النظامي من سيارة الغاز الكاملة 15 ألف ليرة سورية فقط".

وأوضح أن الأيام القادمة ستشهد أزمة كبيرة في مادة الغاز مع اقتراب بداية فصل الشتاء"، متوقعاً أن يرتفع سعر أسطوانة الغاز مرة ثانية".

مربو الأبقار

وتعرّض مربو الأبقار في ريف اللاذقية لخسارة كبيرة إثر إغلاق مزارعهم بسبب غلاء أسطوانات الغاز والعلف والانقطاع المستمر للكهرباء.

وأكد أبو محسن صاحب مزرعة لتربية الأبقار في جبلة "أصبحنا نلجأ لبوابير الكاز أو للحطب من أجل استخراج الحليب وصناعة مشتقاته، مشيراً إلى أن "تأمين الكاز للبوابير ليس بالأمر السهل أيضاً، وإنما مضطرون إليه من أجل استمرارية العمل".

الخسارة الكبرى من نصيب المطاعم

وأما الخسارة الكبرى إثر أزمة الغاز فكانت من نصيب المطاعم، حيث اضطرت بعضها في ريف اللاذقية إلى الإغلاق، ومنها من اختصر على المشروبات فقط وإيقاف الوجبات السريعة.

وقال مدير صالة إحدى الكافتيريات في منطقة الزراعة إن "المطاعم تستخدم أسطوانات الغاز الكبيرة، والتي يبلغ سعر تبديلها لدى معتمدي الغاز بـ 8000 ليرة سورية، لكنها حالياً أصبحت نادرة جداً، لذلك نضطر في بعض الأحيان لشرائها من السوق السوداء بـ 200 ألف ليرة".

وأضاف أن حكومة النظام أصدرت قراراً بمنع استخدام المطاعم لأسطوانات الغاز الصغيرة أو ماتُعرف بالمنزلية، وفرضت عقوبات وغرامات على استخدامها بالمطاعم، مؤكداً أنه بدأ بإيقاف الوجبات السريعة لتوفير الغاز.

أزمة الغاز في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة "النظام"، منذ مطلع العام الماضي، أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّق النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر (البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.

وفي منتصف شهر آذار الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام سعر مبيع الغاز المنزلي والصناعي المدعوم، ليصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ 4200 ليرة سورية، والصناعي بـ 9200 ليرة، 

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" باستمرار، والذي يطول أحياناً لعدة أشهر.

تمرير_14.jpeg