أعلنت الأمم المتحدة عن مصرع أكثر من مليون شخص وتضرر ما يقارب أربعة مليارات نسمة، خلال العقدين الماضيين، الأمر الذي يؤكد الارتفاع السريع بعدد الكوارث الطبيعية في العالم.
ونشرت الأمم المتحدة تقريراً بالتعاون مع مركز بلجيكا لأبحاث وبائيات الكوارث، أمس الإثنين، بمناسبة "اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث" الموافق اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن "عدد الكوارث الطبيعية الكبرى التي وقعت بين العام 2000 و2019 بلغت سبعة آلاف و348 كارثة".
وأضاف التقرير أنه "تم تسجيل ارتفاع عالمي سريع في عدد الظواهر الجوية الاستثنائية والكوارث الطبيعية، حيث سُجلت سبعة آلاف و348 كارثة في أنحاء العالم خلال العشرين عاما الماضية، والتي أدت إلى مصرع 1.23 شخصا، وأثرت على 4.2 مليار شخص حول العالم، وتسببت بخسائر اقتصادية تقدر بحوالي ثلاثة تريليونات دولار".
وأكد التقرير أن "عدد الفيضانات تضاعف مرتين خلال العقدين الماضيين، كما سُجلت زيادة في العواصف والجفاف وحرائق الغابات والظواهر الجوية الاستثنائية".
وبلغ "تضرر الاقتصاد العالمي جراء الكوارث الطبيعية خلال العشرين عاماً الماضي 2.97 تريليون دولار"
وأوضح التقرير أن القارة الآسيوية "سجلت أكثر من ثلاثة آلاف كارثة طبيعية، تلتها القارة الأميركية بألف و756 كارثة، وأفريقيا بألف و192 كارثة، وأن الدول الأفقر شهدت معدلات وفيات تزيد بمقدار أربع مرات عن الدول الأغنى".
وكانت السنوات العشرون السابقة لهذه الفترة أي بين عامي 1980 و1999، قد شهدت أربعة آلاف و212 كارثة طبيعية، ووفاة مليون و19 شخصاً، بالإضافة إلى تضرر أكثر من ثلاثة بلايين شخص وخسائر اقتصادية بلغت مليار و63 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء على "الكثير من الجوانب المتعلقة بالتقصير في إدارة الكوارث، رغم التحذيرات المتكررة"، موصياً الحكومات بـ "اتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى تحسين إدارة مثل هذا الكوارث المتداخلة".
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 557 ألف سوداني تضرروا من الفيضانات
اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: آثار جائحة كورونا ستمتد لعقود
وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام في الأمم المتحدة والمعنية بالحد من الكوارث "مامي ميزوتوري" أن "وكالات إدارة الكوارث نجحت في إنقاذ الأرواح عبر تحسين الاستعدادات للكوارث، بالإضافة إلى تفاني الموظفين والمتطوعين في عملهم، إلا أن المخاطر المحتملة ما زالت تتزايد أمامهم، وخاصة بسبب الفشل الذريع من الدول الصناعية في خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري".
ونوهت أن حوادث الطقس "أصبحت أكثر اعتياداً خلال العشرين عاماً الماضية، على الرغم أنها كانت توصف بـ (المتطرفة)"، مشيرةً أنه لم تطبق "سوى 93 دولة استراتيجيات تتعلق بالحد من الكوارث على المستوى الوطني قبل الموعد النهائي المحدد نهاية العام الجاري".
ولفت التقرير أن "العالم يتجه إلى ارتفاع بمعدل درجات الحرارة قد تصل إلى أكثر من 3.2 درجة مئوية، في حال لم تتخذ الدول الصناعية خطوات تهدف إلى تخفض انبعاث الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
وفي عام 2004، تسبب إعصار "تسونامي" الذي وقع في المحيط الهندي، بمصرع 226 ألفا و400 شخص، وأدى زلزال بقوة سبع درجات على مقياس "ريختر" إلى مقتل 222 ألف شخص في جزيرة هايتي الواقعة على البحر الكاريبي في العام 2010.