ربما جسّدت عبارة (لا تصالحْ) التي صدحت بها حناجر الملايين من السوريين، شعاراً يحمل في مضامينه المباشرة ردّة فعل شعبية عارمة تستنكر التوجّه التركي نحو التطبيع مع نظام الأسد
خارج حمى الحرب الروسية والإعلام المرافق لها من صحف وقنوات فضائية وحتى مواقع تواصل اجتماعي، تلك التي كانت تلغي أي منشور يصور عنفا بما أنه يخص أبناء الشرق المنتهك؛ وباتت تروج لنفس المحتوى ما دام يخص عدوا لأوروبا..
ومن هو هذا الذي سيجيء معتذراً؟ الحقيقة، هو مجرد سؤال مُتخيل عن سوريا والمجتمع الدولي. بمعنى، ماذا لو شاء الظرف الدولي أن يكون مواتياً، لتعترف الدول الفاعلة بأنها أهملت الجريمة السورية
لم تكن الركلة التي تلقتها السيدة السورية "ليلى" المقيمة في غازي عنتاب التركية، الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة في سياق انكسارات السوريين أينما حلو وكيفما رحلوا. ليس في تركيا فحسب بل في كل أماكن وجودهم..