العدالة

واحد من أهم مطالب ثورة الكرامة التي نشدها السوريون بداية 2011 هو تحقيق العدالة، عدالة كانت مفقودة في أروقة المحاكم ومستباحة في أقبية المخابرات

"العين بالعين والسن بالسن ومن بنى بيتاً وهُدم على أصحابه يقتل، والبادئ أظلم"، إنها أقدم قوانين العقوبات التي سنها "حمورابي" لوضع نظم لمجتمع كان ينفذ جرائم انتقامية بعضه ضد الآخر من دون رادعٍ أو تنظيم.

لم يعد سرد المظلوميات وسيلة نضالية ناجعة للشعوب التي تبحث عن حريتها وتحررها من جبروت وتسلّط الأنظمة المتوحشة

تتخلل كل جلسات الحوار السورية، المدنية والحقوقية والسياسية وتمتد للفكرية، جدل واسع حول ضرورة تطبيق القانون كمدخل للحل السوري. حيث إن تطبيق القانون سيحد من التعسف السياسي والديني والعرف الاجتماعي، ويحقق العدالة..

تعد كلمة السلام من الكلمات التي تثير قدرا من التوجس وعدم الارتياح في الذاكرة السياسية للسوري

في الكثير من تجارب الدول التي شهدت جرائم ضد الإنسانية. غالباً ما يسعى الناجون وأهالي الضحايا للحصول على الاعتراف بما حدث.

بعد كثير من محاولات المراوغة والمداهنة حول إمكانية العودة الآمنة لسورية، وإظهار أنها بدأت تدخل مرحلة التعافي المبكر والاستقرار وسواد الأمن والأمان

تقدّمُ لنا مداخلة عضو وفد النظام تلك، دليلاً دامغاً (نعرفه جميعاً)، على عبثية الجولات الثماني، في ظلِّ تمسّك النظام برواية الحرب الكونية عليه، ثم خروجه منتصراً على الكون، وعليه هو أن يحاسب الآخرين