icon
التغطية الحية

الكرملين قبيل اجتماع بوتين أردوغان: مخاوف تركيا الأمنية في سوريا مشروعة

2022.08.05 | 13:25 دمشق

1
الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين - GETTY
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت روسيا، اليوم الجمعة، أن مخاوف تركيا الأمنية بشأن سوريا "مشروعة"، مشيرة إلى أنها ستأخذها في الاعتبار، وذلك قبل اجتماع مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

وقال المتحدث باسم "الكرملين"، دميتري بيسكوف في تصريح للصحفيين، إنه "من المهم تجنب الأعمال التي يمكن أن تهدد سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية".

وكان بيسكوف قد أعلن في وقت سابق أن بوتين سيجري محادثات مع أردوغان في سوتشي، سيجري خلالها بحث العلاقات الثنائية بما فيها سوريا وأوكرانيا وأزمة الحبوب.

موافقة موسكو على عملية أنقرة شمالي سوريا

وسبق أن نقل موقع "ميديا لاين" الأميركي عن الخبيرة في الشؤون التركية والروسية، داريا إيساتشينكو، قولها إن "الرئيس التركي سيذهب إلى سوتشي لأنه يريد شيئاً روسيا"، مضيفة أنه "على الأرجح الأمر متعلق بسوريا".

وقالت إيساشينكو حينئذٍ إن أردوغان "يسعى للحصول على موافقة روسية للعملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنها في سوريا، ومناقشة التفاصيل المتعلقة بها، مثل المنطقة ومدى اتساعها".

من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي المختص بالشؤون التركية والأوكرانية، أن أردوغان "يرغب في الحصول على تعهدات من روسيا لمواصلة توفير إمدادات الغاز، والسماح بتصدير المنتجات الزراعية من أوكرانيا"، مضيفاً أن "تلك التعهدات هي مفتاح تخفيض العجز في الاقتصاد التركي، وتخفيف الضغط على الليرة".

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه "في مقابل هذه الالتزامات من روسيا، سيرغب بوتين في ضمان ألا تفرض أنقرة عقوبات على موسكو، وتخفيض دعمها لأوكرانيا".

العملية العسكرية التركية في شمال سوريا

ومطلع حزيران الماضي، أكد الرئيس أردوغان عزم بلاده على تنفيذ عمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وذلك انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي 22 من تموز الماضي، جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، التي تنص على ضمان تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.