ظهر رئيس الوفد المفاوض في حركة "حماس" خليل الحية، في تسجيل مصوّر يوم أمس السبت، وهو الأول منذ تعرّضه لمحاولة اغتيال في التاسع من شهر أيلول الفائت.
وأكّد الحية في التسجيل الذي بثّه "التلفزيون العربي" أنّه يعيش في "ظلال الألم والعزّة والكرامة"، مشيراً إلى أنّ فقدان آلاف الفلسطينيين من النساء والأطفال والشيوخ والمقاتلين هو "ثمن عظيم في سبيل الكرامة والحرية"، معتبراً أنّ "الله شرّفه بأن يكون من بين الشهداء أبناؤنا وأحفادنا وإخواننا".
وشدّد الحية على أنّ جميع أبناء الشعب الفلسطيني هم "أبناء وإخوة وأحفاد وأقارب"، مؤكداً أنّ غزة اليوم "تنوب عن الأمة الإسلامية بجهادها وصبرها وتضحياتها التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً منذ قرن من الزمان".
وأوضح أنّه، رغم ألمه الشديد لفقدان ابنه ومرافقيه ومدير مكتبه في هجوم الاحتلال على الدوحة، يشعر بـ"المنة الربانية" التي تغمره بالصبر والسكينة، مضيفاً أنّ الحزن أمر طبيعي لأن "الإنسان ليس من حجر أو حديد"، لكنه يرى أنّ مشاهد القتل والدمار في غزة "تجعل ألم الفراق يتضاءل أمام حجم المأساة".
وأشار الحية إلى أنّه لا يفرّق بين ابنه وأيّ طفل فلسطيني يُقتل في غزة، مؤكداً أنّ "كل هؤلاء أبنائي"، وأنّهم "ذهبوا بجرم الاحتلال الذي يقتل الأبرياء دون تمييز"، مجدداً تمسّكه بثبات الشعب الفلسطيني وصموده رغم الخسائر الكبيرة.
استهداف مكتب "حماس" في قطر
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء التاسع من شهر أيلول الفائت، غارات جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات في حركة "حماس" في حي كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت مراسلة تلفزيون سوريا بأنّ الضربة استهدفت الوفد المفاوض لـ"حماس" أثناء مناقشته مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وأعلنت حركة "حماس" اغتيال خمسة من أعضاء مكتبها السياسي في الضربة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة إنّ الاحتلال فشل "في اغتيال أعضاء من الوفد المفاوض"، لكنه اغتال كلاً من: مدير مكتب القيادي خليل الحية، جهاد لبد، ونجله همام الحية، والمرافق عبد الله عبد الواحد، والمرافق مؤمن حسونة، والمرافق أحمد المملوك.