
أعلن قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بلوث، اليوم الجمعة، أن طبيعة التهديدات القادمة من الأراضي السورية قد تغيّرت، ما يستدعي إعادة تنظيم الاستجابة الأمنية والعسكرية للجيش الإسرائيلي بما يتلاءم مع هذه التطورات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بلوث كشف عن شروع الجيش في التحضير لتأسيس وحدة عسكرية جديدة تحت اسم "الفرقة الشرقية"، التي يُتوقّع أن تتولى مهمة التعامل مع التحديات الأمنية على الحدود مع سوريا.
اجتماعات سرية سورية إسرائيلية في أبو ظبي
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن عقد ثلاثة اجتماعات سرية بين ممثلين عن الحكومة السورية وإسرائيل في أبو ظبي، بوساطة من الإمارات، لمناقشة ملفات أمنية واقتصادية حساسة.
وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إن ممثلي الجانبين عقدوا حتى الآن ثلاثة لقاءات داخل منزل أحد كبار المسؤولين الإماراتيين في أبو ظبي، ناقشوا خلالها الغارات الجوية والعمليات البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وقضايا أخرى متعلقة بالوضع الأمني على الأرض والتعاون الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزارة الخارجية الإماراتية نفت الوساطة في المحادثات، إلا أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، أكد وجود محادثات غير مباشرة جرت بوساطة دولة ثالثة من دون أن يسميها، لكن كُشف لاحقاً أن هذه الدولة هي الإمارات.
وساطة على وقع التوترات المستمرة بين سوريا وإسرائيل
وسبقت هذه الوساطة الإماراتية سلسلة ضربات جوية إسرائيلية في سوريا، من بينها واحدة وقعت على مسافة 500 متر من القصر الرئاسي في دمشق. بحسب "رويترز" التي أشارت إلى أنها لم تتمكن من التأكد مما إذا كانت القناة الخلفية قد استُخدمت بعد تلك الهجمات.
وصنّفت إسرائيل الضربات الأخيرة بأنها "رسالة" موجهة للسلطات السورية الجديدة، على خلفية "تهديدات ضد الطائفة الدرزية"، التي لها وجود في سوريا ولبنان والأراضي المحتلة.
وأجريت وساطة غير رسمية إضافية بين دمشق وتل أبيب خلال الأيام الماضية، وفق مصدرين، أحدهما دبلوماسي إقليمي، رفضا الإدلاء بتفاصيل إضافية نظراً لحساسية الملف.
واعتبرت دمشق الضربات الإسرائيلية تصعيداً وتدخلاً خارجياً، مشددة على أن الحكومة الجديدة تسعى لتوحيد البلاد بعد 14 عاماً من الحرب.
ووفقاً للوكالة فإن الحكومة السورية تسعى لطمأنة إسرائيل من خلال اللقاء بممثلين عن الجالية اليهودية في دمشق والخارج، واعتقال اثنين من كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.