icon
التغطية الحية

القضاء الهولندي ينظر في قضية سوري متهم بارتكاب جرائم حرب

2021.06.18 | 07:32 دمشق

6830726742_d3805df940_o_1_.jpg
دار القضاء في العاصمة الهولندية أمستردام - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأ القضاء الهولندي بمحاكمة لاجئ سوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب، للاشتباه بضلوعه في قتل ضابط من قوات نظام الأسد في سوريا، عام 2012.

ووفق ما نقلت الإذاعة العامة الهولندية، فإن اتهام السوري يستند إلى مقطع مصور يعود لعام 2012، يُظهر ضابطاً أسيراً برتبة مقدم في سلاح الجو التابع لنظام الأسد، يتم اقتياده إلى ضفة نهر الفرات قبل قتله بالرصاص.

ووفق المدعي العام الهولندي للقضية، فإن قصة المشتبة به غير صحيحة، لوجود صور واضحة لعملية الإعدام، ورغم عدم رؤية أي شخص آخر غير الضابط في المقطع المصور، فقد ظهر مقطع فيديو ثانٍ قُدم من محققين ألمان، يزعم المدعون فيه أن المتهم يظهر فيه.

وبحسب شبكة "بي بي سي"، فقد "اعترف المشتبه به خلال عملية متابعة له، جرت تحت غطاء من السرية، بإمكانية سماع صوته في فيديو الإعدام، واتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم إرهابية، كما تحدث شاهد في سوريا مع المحققين عبر الواتساب".

ولكن محامي المتهم، أشار إلى أن موكله "كان يريد إخوته المحتجزين في سجون النظام مقابل الضابط، حيث من المحتمل أن يتعرضوا للتعذيب".

وكان المشتبه به، البالغ من العمر 49 عاماً، قد وصل إلى هولندا برفقة عائلته في 2014، واعتقل في عام 2019.

وبحسب المدعي العام ، فإن قصة المشتبه به غير صحيحة، لوجود صور واضحة لعملية الإعدام. سيكون المشتبه به متورطًا بالفعل جزئيًا لأن صوته يمكن سماعه. تُظهر مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت جنديًا سوريًا عاري الصدر يُقتاد إلى ضفة الفرات ويقتل بالرصاص. ويقال إن الرجل السوري المقيم فى هولندا شارك في هذا الإعدام.

وألقي القبض على السوري في عام 2019، حيث كان يعيش في قرية هولندية منذ ست سنوات مع زوجته وأطفاله السبعة، ولديه تصريح إقامة لفترة زمنية محدودة، وهو الآن في قسم خاص بالإرهاب في سجن شديد الحراسة في هولندا، وفق ما نقلت صحيفة "Omroep Zeeland".

وكان القضاء الهولندي حكم، في 21 من نيسان الماضي، على لاجئ سوري بالسجن ستة أعوام بتهمة "التنكيل" بجثث أحد جنود نظام الأسد والانضمام لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، رغم أن وزارة الخارجية الهولندية تصنفها بالـ "معتدلة".

وفي آذار الماضي، برأ القضاء الهولندي لاجئاً سورياً كان مقاتلاً سابقاً في "حركة أحرار الشام"، موضحة أنه "ليس إرهابياً لأنه كان يدافع عن منزله".  

يشار إلى أن معظم السوريين في هولندا ينتقدون تغاضي السلطات الهولندية عن أنصار الأسد المتهمين بارتكاب "جرائم حرب"، في وقت توجه فيه أنظارها على السوريين القادمين من المناطق الثائرة، خشية أن يكون بينهم "إرهابيون".