icon
التغطية الحية

القضاء الفرنسي يفتح تحقيقاً حول جرائم حرب ارتكبتها في سوريا منظمة "مسيحيي الشرق"

2022.02.18 | 09:19 دمشق

fgt6544.jpg
أكد تحقيق "ميديا بارت" على وجود روابط خطيرة بين المنظمة والميليشيات المتعاونة مع نظام الأسد - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقل موقع "فرانس بالعربي" عن مصادر قضائية فرنسية قولها إن نيابة باريس الجزائية تعتزم فتح تحقيق حول تورط منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية، بارتكابها جرائم حرب في سوريا.

ووفق ما نقل الموقع، فإن المذكرة الاتهامية الصادرة عن النيابة العامة في باريس وجّهت الاتهام إلى المنظمة بالتعاون مع ميليشيات سورية متورطة بجرائم ضد الإنسانية.

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن مكتب المدعي العام في باريس فتح التحقيق بعد تحقيق نشره موقع "ميديا بارت" في أيلول من العام 2020، كشف فيه أن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" أقامت شراكات مع عدد من الميليشيات الموالية لنظام الأسد، ارتكبت جرائم حرب في سوريا.

وقالت صحيفة "لا باريسيان" إن التحقيق الذي أوكل إلى "المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الكراهية"، يعتبر الأول من نوعه في التحقيق عن مجرمي الحرب الموجودين على الأراضي الفرنسية.

علاقات عميقة مع ميليشيا "الدفاع الوطني" في محردة

وأكد التحقيق الذي نشره موقع "ميديا بارت" على "وجود روابط خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق والميليشيات المتعاونة مع نظام الأسد"، مشيراً إلى أن المنظمة داعم أساسي لميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة محردة بريف حماة، وتربطها علاقات عميقة في هذه المدينة، التي يزورها ممثلو المنظمة بشكل دوري.

ويذكر التحقيق أن مقطع فيديو نُشر على موقع "يوتيوب" يظهر فيه قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في محردة، سيمون إبراهيم الوكيل، المتهم بارتكاب جرائم حرب مختلفة خلال الحرب في سوريا، بالزي العسكري الخاص بالنظام، يقدم الشكر للمنظمة الفرنسية على دعمها لهم، نيابة عن رئيس النظام بشار الأسد.

وشاركت ميليشيا الوكيل في هجمات نظام الأسد على حماة وإدلب في العام 2019، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما شاركت في عمليات "التعفيش" من القرى التي اقتحموها، وباعوا ما سرقوه من البيوت في بلدة سقيلبية القريبة من محردة.

كما قال التحقيق إن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" لها أنشطة في كل من العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا، منذ العام 2013، مشيراً إلى أن القياديين في المنظمة، ألكسندر جودارزي وبنيامين بلانشارد، يظهران في إحدى الصور وهما يحملان بنادق "كلاشينكوف" وقاذف "آر بي جي" في سوريا.

وتقدّم منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" نفسها في فرنسا على أنها غير سياسية، إلا أن صحيفة "لا باريسيان" تصفها بأنها "متجذرة في اليمين المتطرف منذ إنشائها في العام 2013"، مشيرة إلى أن ناشطيها يشاركون إلى جانب المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الفرنسية، إريك زمور.

كما أن رئيسها الحالي هو تشارلز دي ماير، يشغل أيضاً منصب المساعد البرلماني الحالي للسياسي الفرنسي تييري مارياني، عضو البرلمان الأوروبي عن التجمع الوطني، الذي زار سوريا مرات عديدة خلال السنوات الماضية، للتأكيد على دعم نظام الأسد ومحاربة "الجماعات التكفيرية"، وأنكر، في مناسبات عديدة، استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية، والمجازر التي ارتكبها بحق السوريين، معتبراً أن ذلك من فعل "الجماعات الإرهابية".