icon
التغطية الحية

القضاء التونسي يستمع لراشد الغنوشي ونائبه في قضية إرسال مقاتلين إلى سوريا

2022.09.20 | 07:05 دمشق

رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي عند وصوله إلى وحدة مكافحة الإرهاب التونسية - 19 أيلول 2022 (AP)
رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي عند وصوله إلى وحدة مكافحة الإرهاب التونسية - 19 أيلول 2022 (AP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

مثُل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض الإثنين أمام القضاء التونسي للاستماع لهما بشأن تهم تتعلق بـ"تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق.

وقال محام لوكالة رويترز إن راشد الغنوشي الرجل المسن انتظر أكثر من 10 ساعات لاستجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في ثكنة بوشوشة في العاصمة التونسية، متهماً السلطات بالتنكيل بالغنوشي.

وبعد نحو خمس ساعات من وصول العريض لثكنة بوشوشة بدأ المحققون في استجوابه، وفقا لما ذكره المحامون.

تشويه سمعة وقضايا كيدية

وقال المحامي رضا بلحاج إن "كل ساعات الانتظار هي محاولة واضحة للتنكيل.. ثم إن الملف فارغ وبلا أدلة".

ولم تدل السلطات التونسية بأي بيان عن سبب استدعاء الغنوشي والعريض.

ونبهت حركة النهضة في بيان نشرته يوم الأحد "إلى خطورة التمشي الذي انتهجته سلطة الانقلاب ومحاولاتها استهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية ومحاولات الضغط على القضاء وتوظيفه".

ويتعرض الرئيس التونسي قيس سعيّد لانتقادات شديدة من المعارضة بسبب الدستور الجديد الذي أقر إثر استفتاء شعبي في 25 تموز الفائت وغيّر فيه النظام السياسي في البلاد من شبه برلماني إلى رئاسي، بعدما عزز بقوة صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.

وتتهم المعارضة، خصوصاً حزب النهضة، وكذلك منظمات حقوقية، رئيس الجمهورية بتصفية حسابات سياسية ضد معارضيه بتوظيف مؤسسات الدولة والقضاء.

مظاهرات منددة باستجواب الغنوشي

وتجمع عشرات المتظاهرين بينهم محامون وناشطون سياسيون أمام قسم شرطة بوشوشة بالعاصمة احتجاجاً على استجواب الغنوشي الذي ندد بسيطرة سعيد على سلطات واسعة وحله البرلمان.

وهتف بعض المحتجين: "حريات حريات.. دولة البوليس وفات.. حريات لا قضاء التعليمات.. نحن مع الغنوشي". وردد آخرون: "يسقط الانقلاب يسقط قيس سعيد".

تسفير المقاتلين إلى سوريا

وألقت السلطات الشهر الماضي القبض على عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين وعضوين من حركة النهضة بتهم تتعلق بسفر تونسيين متشددين من أجل القتال في سوريا. وحُبس محمد فريخة القيادي السابق بالنهضة وصاحب شركة طيران خاصة فيما أصبح يعرف في تونس بقضية تسفير المتشددين إلى سوريا.

وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق العقد الماضي للانضمام إلى الجماعات المتشددة.

وقتل الكثيرون هناك بينما فر آخرون إلى بلدان أخرى وعاد البعض الآخر إلى تونس.