icon
التغطية الحية

القامشلي: النظام يماطل في الإفراج عن معتقلي "قسد" والأخيرة تصعد

2021.01.09 | 13:45 دمشق

136351763_3973648396002710_1920214176102370355_o_0.png
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تسود حالة من التوتر الأمني في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، على خلفية مماطلة نظام الأسد إتمام صفقة تبادل معتقلين، اتفق عليها مع "قوات سوريا الديمقراطية" قبل يومين، بوساطة روسية.

وبدأ التوتر حين اعتقل جهاز "الأسايش" عنصراً من المخابرات الجوية قبل نحو عشرة أيام في مدينة القامشلي، ليرد النظام باعتقال 5 أشخاص بالمقابل، بينهم عناصر من قوات الأسايش ومدنيون يعملون في مؤسسات الإدارة الذاتية، وعلى خلفية ذلك، شهدت القامشلي اشتباكات متقطعة بين الطرفين، تزامناً مع إغلاق "الأسايش" للطريق الواصل بين سوق المدينة والمربع الأمني الذي يضم مقار قوات الأسد، مع زيادة حواجزها الأمنية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: اشتباكات بين الأسايش وقوات النظام في القامشلي والتوتر يصل الحسكة

مصدر خاص قال لـ "تلفزيون سوريا" إن الجانبين توصلا لاتفاق، خلال اجتماع عقد بحضور القوات الروسية في مطار القامشلي، يقضي بتبادل المعتقلين، وفتح الطرقات المغلقة من قبل "الأسايش".

وأضاف المصدر أن "الأسايش" أبدت استعدادها للإفراج عن المعتقلين لديها، في حين لا يزال نظام الأسد يماطل في الإفراج عنهم، بعد نقلهم من فرع المخابرات الجوية في القامشلي إلى دمشق، وهو ما حال دون إتمام العملية.

وأضاف أن من بين المعتقلين المرسلين إلى دمشق "متهمين بالضلوع في إطلاق النار على دورية لقوات الأسد في أيلول 2018، حين اندلعت اشتباكات بين الأسايش ودورية تابعة للأمن العسكري في القامشلي، راح ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً من قوات الأسد".

اقرأ أيضاً: حواجز نشرتها "الأسايش" لتحاصر عناصر نظام الأسد في القامشلي | صور

ومنحت "الأسايش" النظام مهلة أخيرة لإتمام العملية، والإفراج عن المعتقلين الذين نُقلوا إلى دمشق، حسب ما ذكر المصدر، الذي نوه إلى أن "الأسايش" بدأت بما سمّاها "خطوات تصعيدية"، بطلبها إخلاء حاجز للمخابرات متمركز في محيط الحي العسكري، بالقرب من الحزام الشمالي للمدينة.

وأكد المصدر أن الوساطة الروسية بين الطرفين مستمرة "لحل المشكلة، ولمنع اي صدام عسكري مباشر، كما حصل قبل أيام".

و يعتبر هذا التوتر امتداداً للأحداث التي جرت في القامشلي في شهر كانون الأول 2020، على خلفية اعتقال "الأسايش" 3 من عناصر المخابرات الجوية، ليتم إعادتهم في اليوم التالي بعد وساطة روسية.