icon
التغطية الحية

الفصائل الفلسطينية في غزة ترفع جاهزيتها وتحذر إسرائيل من تصعيد مسلح

2022.04.23 | 07:05 دمشق

rje6p3yb9_0_412_3000_1688_0_x-large.jpg
شبان فلسطينيون يتصدون لاقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، القدس الشرقية، 22 نيسان/أبريل 2022 (AFP )
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

رفعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، (حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي")، درجة استنفار عناصرها، تحسباً لاندلاع مواجهة مع إسرائيل، على خلفية تصاعد التوترات في المسجد الأقصى والقدس الشرقية المحتلة.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه إسرائيل، دون حدوث أضرار.

وقال بيان لجيش الاحتلال إن صاروخين أطلقا من قطاع غزة، أحدهما سقط في منطقة مكشوفة بالقرب من السياج الحدودي.

وفي حين، أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين بحالات اختناق من جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد صلاة الجمعة.

وللمرة الأولى استخدمت قوات الاحتلال الطائرات المسيرة لإلقاء قنابل الغاز، وفقاً لشبكة "القسطل" الفلسطينية الخاصة.

وكان 150 ألف مصل فلسطيني أدوا صلاة الجمعة، الثالثة في شهر رمضان، بالمسجد الأقصى وسط قيود مشددة سبقها اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد صباح أمس الجمعة.

في غضون ذلك، دعت الفصائل أهالي القدس والضفة الغربية إلى الاحتشاد اليومي في ساحات الأقصى، حتى انتهاء شهر رمضان، من أجل "التصدي للاقتحامات والاستفزازات الإسرائيلية".

وصعدت فصائل غزة لهجاتها ضد ممارسات الاحتلال الاستفزازية في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، وحذرت تل أبيب من التصعيد المسلح.

تخوف إسرائيلي واستعدادات

في المقابل، تذهب التقديرات الإسرائيلية إلى أن التحركات الفلسطينية الحالية تعيد إلى الأذهان سيناريو رمضان 2021، الذي شنت فيه إسرائيل عملية عسكرية (حارس الأسوار) ضد قطاع غزة استمرت 11 يوماً. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اعتصام الفلسطينيين في الأقصى ورفعهم لأعلام حماس وإطلاق قذيفة من القطاع قبل يومين إضافة إلى احتمال انخراط المواطنين العرب في إسرائيل بالاحتجاجات، هي ذات الظروف التي مهدت لعملية "حارس الأسوار".

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال تستعد لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في القدس والضفة والقطاع والمدن المختلطة داخل إسرائيل.

توترات في الأقصى

منذ بداية شهر رمضان، تصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين إثر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وصدور دعوات لأداء طقوس يهودية وذبح القرابين فيه، تزامناً مع عيد الفصح، الذي بدأ الجمعة الماضية، وانتهى أمس الخميس.

وتشهد ساحات المسجد الأقصى بشكل يومي (عدا الجمعة والسبت)، اقتحامات للشرطة الإسرائيلية وجماعات من المستوطنين، تُقابل بالتصدي من الشبان الفلسطينيين، ما يُخلف عشرات الإصابات في صفوفهم.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد أكثر من حادثة إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية، دون تسببها بوقوع إصابات.

ولم تُعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، في حين رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع لـ "حماس" رداً على ذلك.

أول أمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، بمناسبة ختام عيد الفصح اليهودي، وبالتزامن مع توترات متصاعدة في القدس والقطاع.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الإغلاق العسكري، الذي يستمر ثلاثة أيام يأتي كإجراء احترازي لمنع مزيد من التوتر بمناسبة العطلة الثانية التي تختتم أسبوع عيد الفصح.

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 57 مواطناً عربياً من "فلسطينيي الداخل" تحسباً لمنع اتساع رقعة التوترات في القدس وغزة إلى المدن الإسرائيلية.