icon
التغطية الحية

الفرز يقرب بايدن من الفوز وأنصار ترامب يتظاهرون

2020.11.05 | 13:50 دمشق

bww-florida.jpg
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

اقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم الخميس، في حين عكف المسؤولون على فرز الأصوات في بضع ولايات ستحسم النتيجة وخرجت احتجاجات في الشوارع.

وزعم الرئيس دونالد ترامب أن الانتخابات تشهد تزويرا دون أن يورد أدلة على ذلك، وأقام دعاوى قضائية في سباق انتخابي لم يحسم بعد.

ومع تصاعد التوتر تجمع نحو 200 من أنصار ترامب، بعضهم مسلح ببنادق ومسدسات، أمام مركز اقتراع في فينيكس بولاية أريزونا بعد تردد شائعات لا تستند لدليل عن عدم إحصاء أصوات للرئيس الجمهوري.

وفي ديترويت، منع مسؤولون نحو 30 شخصا أغلبهم جمهوريون من دخول مقر يجري فيه إحصاء الأصوات وسط مزاعم بأن الفرز في ميشيجان يشهد تزويرا.

وطالب محتجون مناهضون لترامب في مدن أخرى باستمرار فرز الأصوات. واعتقلت الشرطة 11 شخصا وصادرت أسلحة في بورتلاند وأوريجون بعد أنباء عن أعمال شغب، كما حدثت اعتقالات في نيويورك ودنفر ومينيابوليس.

photo_2020-11-05_14-47-36.jpg

 

ويضيق الفارق في السباق الانتخابي في خمس ولايات، إذ يتقدم بايدن قليلا في نيفادا وأريزونا في حين يراقب ترامب تقلص تقدمه السابق في بنسلفانيا وجورجيا الحاسمتين مع فرز الأصوات المرسلة بالبريد أو غيره من أشكال التصويت الغيابي. واحتفظ ترامب بتقدم بسيط في نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى.

ويتعين على ترامب أن يفوز في الولايات التي لا يزال متقدما فيها بالإضافة إلى أريزونا أو نيفادا للفوز على منافسه وتجنب أن يصبح أول رئيس أمريكي يخسر فترة الرئاسة الثانية منذ جورج بوش الأب في 1992.

ويقول مركز إديسون للأبحاث إن بايدن متقدم على ترامب في أصوات المجمع الانتخابي بحصوله على 243 صوتا مقابل 213 من الأصوات لترامب. وذكرت شبكات أخرى أن ترامب فاز بولاية ويسكونسن مما يعطيه عشرة أصوات أخرى. والفائز يجب أن يحصل على 270 صوتا.

وتوقع بايدن (77 عاما) فوزه أمس الأربعاء وأطلق موقعا إلكترونيا لبدء مرحلة انتقال إلى بيت أبيض يقوده الديمقراطيون في يناير كانون الثاني.

ويسعى ترامب (74 عاما) منذ فترة للتشكيك في مصداقية عملية التصويت إذا ما خسر. ومنذ يوم الثلاثاء، أعلن فوزه رغم أن هذا لم يحدث بعد، واتهم الديمقراطيين بمحاولة سرقة الانتخابات دون أن يورد دليلا، وتعهد بمقاضاة بعض الولايات.

ويقول خبراء في مسألة الانتخابات الأميركية إن التزوير أمر نادر.

وجاهدت حملة ترامب للإبقاء على فرصه في الفوز، فطالبت بإعادة فرز الأصوات في ويسكونسن ورفعت دعاوي قضائية في ميشيجان وبنسلفانيا لوقف إحصاء الأصوات. ووصفت جوسلين بنسون وزيرة خارجية ولاية ميشيجان الدعوى القضائية التي أقامتها حملة ترامب على الولاية بأنها "تافهة".

ورفعت حملة ترامب كذلك دعوى في جورجيا للمطالبة بأن تفصل مقاطعة تشاثام التي تضم مدينة سافانا الأصوات التي وصلت متأخرة لضمان عدم احتسابها.

وطلبت الحملة كذلك من المحكمة العليا السماح لترامب بالانضمام إلى دعوى رفعها جمهوريون في بنسلفانيا بشأن ما إذا كان يحق للولاية قبول الأصوات التي تأخر وصولها.

وفي مجملها تبدو مناورات ترامب مسعى منه للطعن في نتائج انتخابات لم تُحسم بعد يومين من توجه عشرات الملايين من الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع خلال جائحة قلبت الحياة اليومية رأسا على عقب.

وكتب ترامب على تويتر "يجدون أصوات بايدن في كل مكان.. في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان. أمر بالغ السوء لبلدنا".

أما بايدن فقال "ينبغي احتساب كل صوت. لن ينتزع أحد ديمقراطيتنا منا، لا الآن ولا في أي وقت".

وبحسب وكالة رويترز عبّر أنصار كلا المرشحين عن غضبهم وإحباطهم وخوفهم في ظل عدم وضوح موعد حسم نتيجة الانتخابات.

وفي التصويت الشعبي على مستوى البلاد، حقق بايدن تقدما مريحا يوم الأربعاء بحوالي 3.6 مليون صوت. وفاز ترامب في انتخابات عام 2016 على الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد فوزه بولايات حاسمة على الرغم من أنها حصلت على حوالي ثلاثة ملايين صوت إضافي على مستوى البلاد.