حث الكاردينال مايكل تشيرني، رئيس مكتب الفاتيكان للهجرة والتنمية، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "التمسك بالمبادئ المسيحية في معاملة المهاجرين"، محذراً من أن حملات القمع الأميركية "ترهب" المهاجرين وتعرض برامج المساعدات للخطر.
وانتقد تشيرني، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، قرار إدارة ترامب تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مشيراً إلى أن "كسر الالتزامات أمر خطير" ويهدد البرامج الإنسانية التي تعتمد على التمويل الأميركي، مثل كاريتاس الدولية وخدمات الإغاثة الكاثوليكية.
وأشار إلى أن ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تمثل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وهو جزء ضئيل مقارنة بالمبادئ الدينية التي تدعو إلى تخصيص 10% من الدخل للمساعدات.
ورغم أن البابا فرانسيس انتقد في السابق بعض برامج المساعدات الغربية التي تتعارض مع تعاليم الكنيسة، إلا أن الفاتيكان يرى أن "إغلاق الوكالة بالكامل ليس الحل الأمثل".
وأدّت قرارات ترامب إلى تجميد شامل لتمويل الوكالة، مما تسبب في تعليق معظم برامجها حول العالم، كما أن خطط سحب آلاف الموظفين من العمل دفعت محكمة فيدرالية إلى التدخل مؤقتاً لمنع تنفيذ القرار.
قلق إزاء إجراءات الهجرة
وأعرب الفاتيكان عن قلقه من تشديد ترامب لإجراءات الهجرة، إذ تم اعتقال أكثر من 8000 شخص منذ تنصيبه، واحتجاز بعضهم في سجون اتحادية، بينما نقل آخرون إلى معتقل غوانتانامو، واصفاً هذه الحملة بأنها "طريقة فظيعة لإدارة الشؤون"، معتبراً أنها تعرض المستضعفين لخطر أكبر.
كذلك، أصدر مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة بياناً شديد اللهجة ضد سياسات ترامب، منتقداً أوامره التنفيذية المتعلقة باللاجئين والمساعدات الخارجية والبيئة، معتبراً أنها مقلقة للغاية وستضر بالفئات الأكثر ضعفاً.