icon
التغطية الحية

الغوطة تحوّلت إلى "جحيم" وآلاف الضحايا خلال أسبوعين

2018.03.09 | 10:47 دمشق

طفل عالق تحت الأنقاض بقصف لروسيا والنظام على الغوطة - أرشيف
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن الغوطة الشرقية في ريف دمشق أصبحت "جحيما على الأرض" بالنسبة للأطفال، في حين قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن آلاف القتلى والجرحى وقعوا في الغوطة خلال أسبوعين فقط، وسط قصف مستمر.

وشدّدت المديرة التنفيذية لـ "يونيسف" هنرييتا فور، على ضرورة تقدم المساعدة الإنسانية إلى الغوطة المحاصرة "بشكل عاجل"، مضيفة "أن القصف لا يتوقف مطلقا، وحجم العنف يعني أن الأطفال يتعرضون للموت وبتر الأطراف"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

ولفتت "فور"، إلى أن الغوطة تشهد نقصا في المياه والغذاء، ولذلك ستنتشر الأمراض، مردفةً أن المنظمات الإغاثية تحتاج إلى فرصة لإيصال المساعدات الإنسانية، وأن القافلة الأخيرة لم تتمكن من تفريغ حمولتها كاملة"، معتبرة أن "الوضع صعب في الغوطة، وخاصة على الأطفال".

وأشارت "فور"، إلى أنه بسبب ما يجري في سوريا تشرّد نحو 5 ملايين و 800 ألف سوري بين لاجئ إلى خارج البلاد أو نازح داخلها، وأن نصف هذا العدد من الأطفال.

وسبق أن ذكرت "يونيسف"، أن "العيش تحت الأرض أصبح هو المعتاد في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية، والتي يقطنها نحو 400 ألف شخص، مع إقامة بعض الأسر خلال الشهر الفائت في الأقبية التي كان بعضها يؤوي 200 شخص".


"أطباء بلا حدود": ألف قتيل وآلاف الجرحى خلال أسبوعين في الغوطة

أما منظمة "أطباء بلا حدود"، فقالت إن 1500 مدني قضوا في الغوطة الشرقية، وجرح 4829 آخرين، خلال فترة أسبوعين فقط، في ظل تعرض نحو 15 نقطة طبية للقصف الجوي والمدفعي، حسب بيان نشرته على موقعها الرسمي.

71 قتيلا و 344 جريحا في اليوم الواحد بالغوطة

وأضافت المنظمة، أن الأعداد أُحصيت في الفترة ما بين 18 شباط الفائت ومساء الثالث من شهر آذار الجاري، لافتة إلى أن هذا العدد يشير لمقتل 71 شخصا وجرح 344 آخرين في اليوم الواحد.

واعتمدت المنظمة في حصيلتها، على جمع إحصائيات عشرة مرافق طبية تدعمها بشكل كامل في المنطقة، إضافة إلى عشرة أخرى توفر لها تبرعات الطوارئ الطبية، مشيرة إلى أن مرفقين فقط لم يقدما البيانات الخاصة بها عن يوم الثالث من آذار، إضافة لوجود نقاط طبية لا تدعمها المنظمة "ما يعني أن الرقم الحقيقي قد يفوق التقديرات".

وتعرضت - بحسب بيان المنظمة - 15 نقطة طبية من أصل 20 مستشفى وعيادة تدعمها "أطباء بلا حدود" للقصف الجوي والمدفعي - دون تحديد مصدر القصف -، ما أدى لمقتل شخصين من الطواقم الطبية وجرح 20 آخرين، إضافة لحدوث أضرار ودمار بدرجات متفاوتة، الأمر الذي أدّى إلى تقلص القدرة على تأمين الرعاية الطبية.

وطالبت "أطباء بلا حدود"، بإيقاف القصف، وضمان عدم استهداف المناطق المدنية من جميع الأطراف بما في ذلك المرافق الطبية، والسماح بإعادة إمداد الأدوية المنقذة للحياة والمواد الطبية بلا عوائق، وعدم إزالة المواد المنقذة للحياة من قافلات المساعدات، والسماح بإجلاء المصابين ذوي الحالات الحرجة.

ووثق الدفاع المدني السوري في ريف دمشق في تقرير له الأربعاء الفائت، مقتل 661 مدنيا وجرح قرابة 2373 آخرين في الغوطة الشرقية، منذ  19 من شهر شباط الفائت وحتى الخامس من شهر آذار الحالي، قضوا بقصف لروسيا والنظام السوري، رغم قرار مجلس الأمن "2401" القاضي بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا.

وتشن قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً"، أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا، رغم سريان "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة، وقرار مجلس الأمن، الذي طالب أمس خلال جلسة طارئة بناء على طلب فرنسا وبريطانيا، بتنفيذ كامل للقرار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في الغوطة.