البث المباشر
كشف مصدر "مسؤول" في "الإدارة الذاتية" عن توجيهات أصدرها "حزب العمال الكردستاني" تقضي بتشديد "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) قبضته على مؤسسات "الإدارة" في شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر في "الإدارة الذاتية" لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن "مسؤولين في حزب العمال الكردستاني وجهوا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إلى ضرورة إجراء تغييرات في الهيئات والمكاتب الهامة ضمن الإدارة الذاتية، وتعيين أشخاص موثوقين من كتلة حزب الاتحاد الديمقراطي".
ويعتبر "حزب الاتحاد الديمقراطي" بمنزلة الحزب الحاكم في "الإدارة الذاتية"، حيث يشغل قياديوه وأعضاؤه أهم المناصب في مؤسسات "الإدارة"، المدنية والأمنية والعسكرية.
وأشار المصدر إلى أن "الرؤساء المشتركين للمكاتب والهيئات ضمن الإدارة، من بقية الأحزاب ومكونات الإدارة الذاتية، غالباً لا يكون لهم أي دور وتأثير ويقتصر حضورهم على وسائل الإعلام".
وبالرغم من انفتاح جزئي خلال الأعوام الماضية من قبل "الإدارة الذاتية" على بعض الأحزاب الكردية والعربية والسريانية المشاركة ضمن "الإدارة"، وعدد من المستقلين ممن منحوا بعض المناصب، إلّا أن "العمال الكردستاني "وجد في هذا التوجه سبباً في أضعاف قبضته وسيطرته على "الإدارة الذاتية"، وفق المصدر.
وأكد أن "الاتحاد الديمقراطي يتجه لتشديد قبضته على مكاتب وهيئات عديدة منها الإعلام والاقتصاد وشؤون المنظمات والدفاع والداخلية على مستوى شمال شرقي سوريا والأقاليم والإدارات المحلية".
وأوضح أن "تعيين حسن كوجر مؤخراً في منصب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، جاء بقرار من صبري أوك عضو المكتب السياسي في حزب العمال الكردستاني، في إطار توجه الأخير لتشديد قبضته على الإدارة الذاتية عبر تعيين كوادر موثوقين من قبلها".
وينحدر "كوجر" من ريف المالكية، أقصى شمال شرقي سوريا، وهو أحد كوادر "حزب العمال الكردستاني"، كما يعتبر أحد رموز "التيار المتشدد" داخل "الإدارة الذاتية".
