icon
التغطية الحية

العفو الدولية: نظام الأسد وروسيا ارتكبا جرائم حرب في إدلب

2020.05.12 | 16:39 دمشق

qsf_alnzam.jpg
هجمات لـ نظام الأسد وروسيا على مرافق طبية وتعليمية في إدلب (DW)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّدت منظمة العفو الدولية أن انتهاكات نظام الأسد وروسيا في محافظة إدلب والعمليات العسكرية التي شنتها الميليشيات التابعة لهما، ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت المنظمة في تقرير، أمس الإثنين، إنّها وثّقت 18 هجوماً جويّاً شنته قوات النظام وروسيا على مشافٍ ومنشآت طبية ومرافق تعليمية، خلال الفترة الممتدة مِن 5 من شهر أيار 2019 إلى 25 من شباط 2020.

وأضافت المنظمة في تقريرها، أن "الأدلة تظهر أن الهجمات الموثقة من قوات النظام وروسيا تنطوي بكاملها على عدد لا يُحصى مِن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وهي ترقى إلى جرائم حرب".

وأشار التقرير إلى أن خمس عيادات طبية أُجبرت على الإغلاق بعد تعرضها للهجوم، مضيفةً أن قوات النظام استخدمت في هجومين البراميل المتفجرة المحظورة دولياً، مشدّدةً أن تلك الهجمات "تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا

وذكرت المديرة الإقليمية في المنظمة هبة مرايف، أن الهجوم الأخير على إدلب، الذي حصل شهر كانون الأول مِن العام الفائت، تضمن "نمطاً بغيضاً مِن الهجمات الواسعة والممنهجة التي هدفت إلى ترهيب المدنيين".

وأضافت "مرايف"، أن "روسيا واصلت تقديم دعم عسكري لا يقدر بثمن، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية غير قانونية بشكل مباشر، رغم الأدلة التي تؤكد أنها تُسهّل ارتكاب جيش النظام لـ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

واستند التقرير - حسب المنظمة - إلى مقابلات مع أكثر مِن 70 شخصاً، بما في ذلك شهود عيان ونازحين وأطباء ومعلمين وعاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لافتاً أن وفود "النظام" وروسيا لدى الأمم المتحدة لم يقدّموا رداً على الاستفسارات المتعلقة بتلك الاتهامات.

وتعتبر روسيا أبرز حلفاء نظام الأسد في حربه المستمرة ضد السوريين منذ أكثر مِن 9 سنوات، حيث بدأت الطائرات الروسية في مهاجمة مناطق سيطرة الفصائل، نهاية أيلول 2015، وبسبب التدخل الروسي العسكري تمكّن "النظام" مِن استعادة العديد مِن المناطق، التي قتل وأصاب الآلاف مِن أهلها، وهجّر مئات الآلاف أيضاً.