icon
التغطية الحية

"العفو الدولية" تطلق موقعاً لتوثيق انتهاكات التحالف في الرقة

2020.10.15 | 08:38 دمشق

img2936.jpg
أحد أحياء مدينة الرقة بعد تدميره جرّاء غارات "التحالف الدولي" - العفو الدولية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "منظمة العفو الدولية" موقعاً إلكترونياً تفاعلياً باللغة العربية، يوثّق العملية العسكرية، التي يقوم بها "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، في مدينة الرقة، ضد "تنظيم الدولة"، والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من جرّاء هذه العملية.

ويستعرض موقع "الحرب في الرقة: بين الزعم والواقع" صوراً التقطت بتقنية 360 درجة، ومقاطع فيديو، وقصصاً شخصية، وصوراً بالأقمار الصناعية، وخرائط لتوثيق حملة القصف المتهور الذي قتل وأصاب آلاف المدنيين، ودمر معظم المدنية بين حزيران وتشرين الأول من العام 2017.

وباستخدام كم هائل من الأدلة التي جمعتها "منظمة العفو الدولية" في الرقة، والمعلومات من المصادر المتاحة علناً التي جمعتها منظمة "إيروارز Airwars"، يسمح الموقع بالتعرف على التأثير المدمر لآلاف الضربات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية، وعشرات الآلاف من الهجمات المدفعية الأميركية على المدنيين العالقين في الرقة خلال الحرب.

 

 

وقالت المحققة الرئيسية في أحداث الرقة وكبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في "منظمة العفو الدولية"، دوناتيلا روفيرا، إننا " شهدنا على الأرض مستوى من الدمار لا يضاهي أي شيء رأيناه طيلة عقود من تغطية الحروب".

وأضافت "يوضح هذا الموقع المبتكر للمستخدمين حقيقة العملية العسكرية وحملة القصف، ويعطي صوتاً للعائلات العالقة في المدينة، ويستعرض بالتفصيل الآثار المدمرة للقصف"، مشيرة أنه من خلال إطلاق الموقع باللغة العربية "نهدف إلى المساعدة في تقديم القصة إلى جمهور جديد من حقه معرفة الحقيقة".

وبحسب إحصائيات المنظمة، تسبب قصف قوات التحالف على مدينة الرقة بمقتل أكثر من 1600 مدني، وما يقارب 80 % من المدينة تركت غير مأهولة، حيث تعتبر مدينة الرقة من أكثر المدن تدميراً في العصر الحديث.

وأقر "التحالف الدولي" بنسبة صغيرة فقط من قتل المدنيين في الرقة، ولم يقم حتى الآن بأي تحقيق ميداني في المدينة، في حين قضى محققو "منظمة العفو الدولية" أشهراً بالرقة، حيث قاموا باستطلاع ما يزيد عن 200 موقع تعرض للقصف، وجمع الأدلة المادية، ومقابلة أكثر من 400 شاهد وناجٍ.

 

 

اقرأ أيضاً: هل التفت التحالف الدولي أخيراً إلى معاناة العرب شمال شرقي سوريا؟