البث المباشر
أصدرت الحكومة العراقية وثائق ثبوتية لأطفال تنظيم الدولة العراقيين العائدين من مخيم "الهول" شرقي سوريا إلى بلادهم.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية كريم النوري في بيان اليوم الأحد نقلته وكالة "الأناضول" إنه تم إصدار 97 هوية للأطفال ممن هم من أبوين عراقيين عادوا إلى العراق واستقروا بمخيمات النزوح، ويجري العمل على إصدار هويات أخرى للمتبقين.
وأضاف أن "وجود الأطفال خارج الوطن وخارج السيطرة يعرضهم للاستغلال من المخابرات الدولية والجماعات الإرهابية ويكونون قنابل موقوتة"، مشيراً إلى أنهم وجدوا هؤلاء الأطفال أبرياء وعلى عكس ما كان يسوق له الإعلام على أنهم خطيرون، ولذلك يجب "أن نتعامل معهم بعقل الدولة وليس بدافع الانتقام والثأر".
وأشار إلى أنه كل من تعرض للاضطهاد من قبل تنظيم الدولة يمكنه الاعتراض على عودة العائلات من المخيم لكن بشرط أن يكون لديه أدلة ضد أحد العائدين.
ونقلت الحكومة العراقية دفعة ثالثة من العائلات العراقية من مخيم "الهول" على متن 10 حافلات خرجت في الـ 27 من الشهر الفائت نحو مخيم "جدعة" بمنطقة القيارة في محافظة الموصل وبداخلها 100 عائلة معظمهم من النساء والأطفال، وذلك ضمن عملية نقل 500 عائلة سبق أن تم الاتفاق عليها.
وكان مصدر خاص لتلفزيون سوريا قال في وقت سابق، إن العراقيين المقيمين في مخيم "الهول" يخافون من المغادرة إلى العراق خشية تعرضهم لانتهاكات تنفذها ميليشيا "الحشد الشعبي"، التي تعتبر أن هذه العائلات جزء من تنظيم الدولة.
وكانت أول دفعة من عائلات تنظيم الدولة من العراقيين وصلت في الـ 26 من أيار الفائت إلى مخيم "الجدعة" جنوبي محافظة نينوى قادمة من مخيم "الهول"، حيث تسعى بغداد إلى إعادة دمج نحو 20 ألف طفل من العائلات العراقية الموجودة بالمخيم، وسط رفض شعبي لعودة تلك العائلات، لتورطها بقتل المدنيين، وفق المعترضين على عودة هذه العائلات.
