icon
التغطية الحية

العراق يحذّر من ترك مواطنيه في مخيم الهول دون معالجة أوضاعهم

2021.06.11 | 07:00 دمشق

syria_8.jpg
أحد عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" أمام عائلات محتجزة في مخيم الهول - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، من ترك العراقيين في مخيم الهول، شمال شرقي سوريا، دون معالجة أوضاعهم.

وفي بيان صحفي، قال الأعرجي إن "العراقيين أكثر من نصف سكان مخيم الهول ومعظمهم من النساء والأطفال، والظروف غير الملائمة في المخيم يمكن أن تنشئ جيلاً من العصابات المتطرفة التي تتغذى على العنف والعداء".

وأضاف أنه "في هذا العام 2021 أبلغ عن حوادث خطيرة داخل المخيم شملت الكثير من العراقيين"، مشيراً إلى أن "العراقيين الذين عادوا من المخيم، هم من العوائل التي كانت موجودة في قسم منفصل عن الهول منذ العام 2017، ويشكلون الوجبة الأولى من الذين سيعودون إلى العراق خلال الأشهر المقبلة".

وأوضح أن "جميع العائدين، والذين سيعودون مستقبلاً، هم من فئة النساء والأطفال، وتخضعهم الحكومة للفحص الأمني قبل عودتهم".

وأكد مستشار الأمن القومي العراقي، أن بلاده "ملتزمة بسلامة جميع العراقيين وتعمل على ضمان حمايتهم، وإعادة الاندماج الآمن لهم من خلال برامج معدة لهذا الغرض".

وفي وقت سابق، قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن عودة عائلات عراقية من مخيم في شمال شرقي سوريا إلى محافظة نينوى شمالي العراق، "لم تكن عشوائية".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، علي عباس جهاكير، بعد عودة 94 عائلة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، في 25 من أيار الماضي، أن "عودة العائلات لم تأت بصورة عشوائية، وإنما تمت بعد دراسة شاملة ولفترة طويلة لوضع خطة محكمة"، مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماعات موسعة مع الجهات ذات العلاقة لتقرير مصير هذه الفئة التي بحاجة إلى إعادة تأهيل، وخصوصاً الأطفال.

ورأى جهاكير أن "إهمال العائلات وتجاهلها لسنوات قد يحولها إلى قنابل موقوتة، ما قد يلحق الضرر بأفرادها وبمجتمعهم مستقبلاً"، مؤكداً على أن "العوائل ليست لديها مشكلات أمنية وأغلبها من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وليسوا من ذوي عناصر تنظيم داعش".

يشار إلى أن مخيم الهول يضم أكثر من 60 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة، وذلك وفق مكتب اللاجئين في "الإدارة الذاتية"، من بينهم 31 ألف عراقي، و20 ألف سوري، والباقي من جنسيات أجنبية مختلفة، تطالب "الإدارة الذاتية" بلدانهم الأصلية باستعادتهم.