أفاد مصدر عسكري عراقي بأن الجيش العراقي أنهى بناء حاجز خرساني على حدوده الغربية مع سوريا في الجهة المقابلة لمحافظتي الحسكة ودير الزور، في منطقة ما تزال تنشط فيها خلايا "تنظيم الدولة".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر العسكري قوله إن "قيادة العملية العسكرية نجحت في نصب حاجز خرساني بمحافظة نينوى على الحدود مع سوريا في منطقة جبل سنجار غربي العراق".
وأضاف المصدر أن "الهدف من الحاجز قطع الطريق أمام تسلل عناصر داعش"، موضحاً أنه "تم نشر قوات أمنية خلف الساتر الخرساني، الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف، ويمتد لنحو 10 كيلومترات".
وأشار المصدر العسكري العراقي إلى أن "هذا الجدار هو مرحلة أولى، إذ تنوي السلطات الأمنية العراقية في مرحلة ثانية غلق كافة المناطق الحدودية مع سوريا التي قد يتسلل منها عناصر التنظيم الإرهابي"، مؤكداً على أن "العمل مستمر"، دون أن يحدد طول الجدار النهائي أو الفترة الزمنية لانتهاء العمل به.
وتشكل الحدود السورية العراقية، الممتدة على طول 605 كم، هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة، حيث ترتبط الحدود بين البلدين بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
ومنتصف كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش العراقي عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، ووضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي.
وفي 22 آذار الجاري، أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" في الجيش العراقي أن القوات الأمنية "نجحت في الحد من تسلل الإرهابيين عبر الحدود"، مشيرة إلى "انخفاض العمليات الإرهابية إلى أقل من النصف".
وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، إن "عصابات داعش ما زالت فعالة في الجانب السوري، وهي تحاول بين فترة وأخرى اختراق الحدود السورية العراقية"، موضحاً أن "القوات الأمنية أغلقت الحدود بموانع أسلاك وكاميرات مراقبة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".