أفاد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بأن بلاده تخشى على أمنها من "التهديد الإرهابي" الذي يمثّله مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي توجد فيه عائلات عناصر تنظيم الدولة.
وبحسب وكالة "الأنباء الفرنسية"، فإن "الأعرجي" قال في كلمته بالمؤتمر الذي عُقد في "مركز النهرين" بحضور سفراء الدول الغربية ووكالات الأمم المتحدة أن "تنظيم الدولة ما يزال يشكّل خطراً حقيقياً على مخيم الهول"، داعياً جميع الدول المعنية إلى سحب رعاياها الموجودين في المخيم.
ودعا الأعرجي المجتمع الدولي إلى عمل جاد وحقيقي لتفكيك المخيم ونقل جميع مَن وصفهم بـ"الإرهابيين" ومحاكمتهم حتى تكون المنطقة آمنة ونظيفة، مشيراً إلى أنه "كل يوم يطول البقاء يعني يوما من الكراهية والحقد وتمويل الإرهاب".
وأضاف "الأعرجي" أنّ "التنظيم ما يزال يمثل تحدياً وتهديداً للأمن القومي العراقي ولن نرضى بذلك"، مشيراً إلى أن "هناك محاولات مستمرة من قبل التنظيم لكسر السجون التي يُحتجز فيها بعض من عناصره في شمال شرقي سوريا، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
ولفت "في كلمته إلى أن تنظيم الدولة "يفتقر إلى القيادات، والقيادات في السجون"، مضيفاً أن عدد عناصر التنظيم المعتقلين في سجون "قسد" يقدر بنحو 12 ألفاً.
ووفق وكالة "الأنباء الفرنسية"، يؤوي مخيم الهول بالإضافة إلى عائلات عناصر التنظيم الأجنبية، عائلات النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، والذين "ما يزال بعضهم على صلات مع تنظيم الدولة".
ويقع مخيم الهول المكتظ بالنازحين والذي تسيطر عليه "قسد" في شمال شرقي سوريا وعلى بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود العراقية، ووفقاً للأمم المتحدة يعيش نحو 56 ألف شخص في هذا المخيم الذي يوصف بأنه "برميل بارود جهادي".
وأمس السبت، طالبت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" جينين بلاسخارات، بإيجاد حل حاسم وشامل لمخيم الهول، مشيرةً إلى أنه يوجد 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بـ "داعش" وبعض ضحاياهم في مخيم الهول وأوضاعهم سيئة.
يضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.