icon
التغطية الحية

العراق.. احتجاجات مستمرة وإحراق مقر لـ"حزب الله" في النجف

2020.01.19 | 15:04 دمشق

20200119_2_40401614_51331439.jpg
العراق.. المتظاهرون يصُعدون احتجاجاتهم (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

جرح عدد مِن المتظاهرين، اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية في العاصمة بغداد، في حين أحرق متظاهرون آخرون مقرّاً لـ"حزب الله" العراقي في مدينة النجف وسط العراق، في استمرار لموجة الاحتجاجات التي انطلقت منذ شهر تشرين الأول مِن العام المنصرم.

وأفادت وكالات إعلامية، أن المحتجين العراقيين أغلقوا ساحة الطيران في بغداد، وأصيب ثمانية منهم خلال مواجهات مع قوات الأمن، وذلك مع نهاية المهلة الممنوحة مِن قبل المتظاهرين لـ أحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ مطالب المحتجّين.

وقال محتجّون، إنَّ عملية الإغلاق جاءت رداً على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص مِن جانب قوات مكافحة الشغب، حيث فشلت المفاوضات بين الشرطة العراقية والمتظاهرين لإعادة فتح الطرق المحيطة بالساحة، وطريق "محمد القاسم السريع".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر تمزيق المحتجّين في ساحة الطيران لـ صورة "أبو مهدي المهندس" القيادي في ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، والذي قتل مع قاسم سليماني قائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني، بغارة أميركية في بغداد.

المهندس.jpg

وتزامن احتجاجات ساحة الطيران مع مظاهرات طلابية حاولت الوصول إلى "ساحة التحرير"، إحدى أهم ساحات التظاهر في بغداد، كما أغلق المحتجّون جميع الطرق الرئيسية والتجارية في محافظة النجف، إضافةَ لـ طريق مطار النجف الدولي.

 

إحراق مكتب رئيس كتلة "النصر" و"حزب الله" في النجف

في النجف أيضاً، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أن محتجّين أحرقوا مكتب رئيس كتلة "النصر" النيابية عدنان الزرفي، في منطقة قضاء الكوفة بمحافظة النجف، مضيفين أن النار أتت على معظم محتويات مكتب "الزرفي" (محافظ النجف السابق).

وتعتبر كتلة "النصر" ثالث أكبر الكتل البرلمانية، وتشغل 42 مِن أصل 329 مقعداً، ويتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ويأتي إحراق مكتب رئيس الكتلة بعد ساعات من إحراق مقر ميليشيا "حزب الله" العراقي، ليلاً.

وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر ما قالوا إنه إحراق مقر لـ ميليشيا "حزب الله" العراقي بالكامل قرب جسر الإسكان، مِن قبل مجهولين، كما أظهرت مقاطع أخرى، قيام محتجين بإغلاق أبواب الدوائر الحكومية في النجف باللحام الحديدي.

وحسب الأناضول، فإن المتظاهرين صعّدوا مِن احتجاجاتهم، اليوم، بإغلاق العديد مِن الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات عراقية عدّة، وذلك قُبيل انتهاء المهلة الممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم والتي تنتهي يوم غدٍ الإثنين، وبخلاف ذلك فإنهم سيعمدون إلى تصعيد "غير مسبوق".

وتتركز مطالب المحتجّين في منطقة الناصرية بمحافظة ذي قار - الذي أعطوا مهلة أسبوع للسلطات العراقية - على تكليف شخص مستقل نزيه لـ تشكيل حكومة مِن اختصاصيين غير حزبيين تُمهّد لانتخابات مبكرة، فضلاً عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات، آخرهم مقتل اثنين وإصابة أكثر مِن 32 آخرين، يوم الجمعة الفائت.

ومنذ تحديد هذه المهلة توالت الدعوات في عموم المحافظات استجابة لها، كما أطلق ناشطون في بغداد هاشتاغ "مليونية مع الناصرية"، فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات في "ساحة التحرير" وسط العاصمة بغداد، أمس السبت، وكثّفت قوات الأمن مِن أعدادها في بغداد ومناطق تجمع المتظاهرين.

وتعيش العراق فراغاً دستورياً وحالة شلل تام منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بداية شهر كانون الأول مِن العام المنصرم، وما تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لـ إيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

يشار إلى أن العراق يشهد احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع شهر تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلّفت أكثر مِن 500 قتيل وأكثر مِن 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق مصادر حقوقية وطبية وأمنية، حيث يُصرّ المحتجون على رحيل ومحاسبة كل النخب السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.