البث المباشر
أحرق، مساء أمس الأحد، أحد مقار فصائل "الحشد الشعبي" في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، في حين انفجرت سيارة ملغّمة قرب ضريح في محافظة نينوى شمالاً.
وقال مصدر أمني - حسب وكالة الأناضول - إنّ مجهولين أضرموا النيران في مقر لـ فصيل "لواء علي الأكبر" وسط مدينة الناصرية، قبل أن يلوذوا بالفرار، مضيفاً أنّ فرق الدفاع المدني أخمدت النيران التي التهمت جزءاً واسعاً مِن المقر.
وجاء إحراق أحد مقار "الحشد الشعبي" بعد تصاعد التوتر في مدينة الناصرية، عقب اختطاف الناشط (ساجد المشرفاوي) وإصابة ناشطٍ آخر بعد فشل محاولة اختطافه مِن قِبل مسلّحين مجهولين، مساء السبت الفائت.
وصعّد المتظاهرون في محافظة ذي قار مِن احتجاجاتهم، منذ مساء السبت، وأغلقوا الطرق الرئيسية والجسور، رداً على حادثة الاختطاف ومحاولة اغتيال الناشطين خلال الاحتجاجات.
وسبق أن شهدت محافظة ذي قار احتجاجاتٍ، أواخر شهر آب الفائت، هدَمَ خلالها المحتجّون مقار ومكاتب لـ أحزاب سياسية مقرّبة مِن إيران في المحافظة.
اقرأ أيضاً.. العراق.. احتجاجات وهدم مقار أحزاب في ذي قار
انفجار سيارة ملغّمة في نينوى
فجّر مجهولون سيارة ملغّمة، أمس الأحد، قرب ضريح للطائفة الإيزيدية في محافظة نينوى شمالي العراق، واقتصرت الأضرار على المادية.
وقال الملازم في شرطة نينوى (جمال الحمداني) لـ وكالة "لأناضول" إنّ سيارة ملغّمة انفجرت قرب مزار "شرف الدين" شمالي قضاء سنجار، وهو معقل الإيزيديين، شمال غربي نينوى، مضيفاً أنّ الانفجار لم يخلّف خسائر بشرية.
يذكر أنّ الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والسياسية في العراق بدأت منذ، تشرين الأول 2019، وما تزال مستمرة حتى الآن، بعد نجاحها في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي، مطلع كانون الأول الماضي.
ووفق أرقام السلطات العراقية فإن 565 شخصاً مِن المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا وأصيب أكثر مِن 17 ألف آخرين، خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرّضوا للاغتيال على يد مجهولين، حيث تعهّدت الحكومة الجديدة برئاسة (مصطفى الكاظمي) بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يُقدّم أي متهم للقضاء حتى الآن.
