العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان

 شنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الخميس- الجمعة، سلسلة غارات على عدد من الأهداف في قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات.

ونقلت وكالة الأناضول عن "شهود عيان" أن مقاتلات حربية إسرائيلية شنت غارات على عدد من الأهداف، بينها أرض زراعية شمالي القطاع، وموقع عسكري يتبع لفصائل فلسطينية بمدينة غزة.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية على الفور عن وقوع إصابات جراء القصف.

الفصائل الفلسطينية تتوعد بالرد

وفي وقت سابق من يوم الخميس، توعدت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" بالرد "بكل قوة على أي عدوان إسرائيلي" في غزة.

جاء ذلك عقب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب "ستضرب أعداءها وستجعلهم يدفعون الثمن"، معتبرا أنه "لا مصلحة في تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي".

وقالت "الغرفة" في بيان: "في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان، والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده".

وأضافت: "على العدو المجرم وقف عدوانه الهمجي بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه شعبنا ومقدساتنا".

هجوم صاروخي على إسرائيل

ومساء الخميس، تجدد إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل للمرة الثانية في نفس اليوم، بعد إطلاق 34 صاروخاً قال الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الجليل (شمال إسرائيل).

وبينما لم تتبن أي جهة لبنانية المسؤولية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.

وحمل متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان، وقال إنه يفحص أيضا إمكانية تورط إيران في هذا الحادث.

وأطلقت الصواريخ الـ34 من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنات وبلدات شمالي إسرائيل، في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتبادل التهديدات بين طهران وتل أبيب على خلفية مقتل ضابطين من الحرس الثوري في سوريا.

وأسفر القصف عن إصابة أربعة أشخاص، وفق منظمة "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية.

بدورها، صحيفة "يديعوت أحرونوت" أوضحت أنه في تمام الساعة 14:30 (وفق التوقيت المحلي) تم تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنات الجليل الغربي.

وأضافت الصحيفة أنه بعد 20 دقيقة (الساعة 14:52) من إطلاق صافرات الإنذار شهدت منطقة الشمال وابلاً من الصواريخ، قدرت عددها بالعشرات.

ويعد هذا القصف هو الأعنف الذي تتعرض له إسرائيل من جنوب لبنان منذ حرب لبنان الثانية قبل 17 عاماً.